مسئول فلسطيني: تأجيل مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة حتى إشعار أخر
رام الله 10 يونيو 2021 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الخميس)، تأجيل مباحثات الفصائل الفلسطينية التي كانت مقررة الأسبوع المقبل في القاهرة حتى إشعار أخر.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر أبلغتهم بإرجاء مباحثات الفصائل في ظل الخلافات بين حركتي فتح وحماس دون تحديد موعد جديد لإجرائها.
وذكر الأحمد أن الخلافات تتعلق حول "الأولوية في الاتفاق على الملفات بشأن البداية من منظمة التحرير أو إنهاء الانقسام الداخلي وبسط سيطرة الحكومة في قطاع غزة كما هي الضفة الغربية".
وفي هذا الصدد، قال إنه "قبل انهاء الانقسام وبسط سلطة الحكومة الشرعية الفلسطينية في ادارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة لا حديث عن إعادة تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير، ويجب إنهاء الانقسام أولا".
وأضاف أن "حماس لم تفهم ما يدور من أحداث حول الوضع الفلسطيني، وتحاول فرض رؤيتها بالاعتقاد أنه يمكنه تغيير قواعد الحوار وتجاهل ما تم التوقيع عليه سابقا من تفاهمات بشأن المصالحة".
وندد الأحمد بما وصفه "حملة إعلامية من حماس تمس الوحدة الوطنية وتتجاهل السلطة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني" قبيل انطلاق مباحثات الفصائل، مشيرا إلى أنه "لذلك مصر ارتأت التأجيل".
وحول الخلاف حول مسألة الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، أكد الأحمد أنه تم إبلاغ كافة الاطراف المعنية وفي مقدمتهم مصر بأنه يجب أن يتم الإعمار بإشراف وتنسيق كامل مع الحكومة الفلسطينية.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اجتمع الليلة الماضية مع الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية في القاهرة.
وذكرت الحركة في بيان صحفي، أنه "تم بحث العديد من القضايا، وخاصة تثبيت نتائج معركة سيف القدس (جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل الشهر الماضي)، وخاصة في القدس والأقصى، وتعزيز الإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة والشعب الفلسطيني".
وحسب البيان "تم التأكيد على تعزيز العلاقة مع مصر الشقيقة وسبل تطويرها، واضطلاع مصر بعدد من الملفات المهمة على المستوى الفلسطيني، وتوجيه عميق الشكر لمصر وجهودها في وقف العدوان وإعادة الإعمار".
وأضاف البيان أنه "تم البحث خلال اللقاء سبل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز وحدته الداخلية" من دون أي تفاصيل إضافية.
وكانت مصر دعت الفصائل الفلسطينية إلى إجراء مباحثات في القاهرة بشأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في إطار رعايتها لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لإنهاء جولة التوتر التي اندلعت في قطاع غزة في 10 إلى 21 مايو الماضي.
وخلفت موجة التوتر الأخيرة التي وصفت بالأعنف منذ سنوات مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل فضلا عن تدمير واسع في المباني والمنازل السكنية والبني التحتية في قطاع غزة.