مقالة خاصة: "مهرجان مانجو" بأسوان جنوب مصر حلقة وصل مباشرة بين المنتجين والمستهلكين

أسوان، مصر 27 يونيو 2021 (شينخوا) في أرجاء إحدى الحدائق العامة المطلة على نهر النيل في مدينة أسوان الساحرة بصعيد مصر، يقام مهرجان للمانجو بهدف الترويج لهذه الفاكهة ومساعدة المزارعين على تسويق منتجاتهم.

ويعتبر "مهرجان مانجو - أسوان 2021"، والذي انطلق يوم الجمعة الماضي ويستمر لمدة أربعة أيام تحت رعاية محافظة أسوان، سوقا كبيرا لبيع المانجو، حيث يضم 12 منتجا كبيرا متخصصا في زراعة وتوزيع المانجو بهدف الترويج لهذه الفاكهة الرائجة في مصر.

ويعد المهرجان حلقة وصل مباشرة بين مزارعي وتجار المانجو والزبائن من المواطنين، من خلال مبيعات مربحة للجانبين.

وقالت نائبة محافظ أسوان الدكتورة غادة أبو زيد لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المهرجان يسعى لمساعدة مزارعي المانجو على تسويق منتجاتهم، لافتة إلى أن موسم هذه الفاكهة في مصر يبدأ مبكرا في أسوان بسبب طقسها الحار.

وأوضحت الدكتورة غادة أن "هذه هي المرة الثانية التي يقام فيها مهرجان المانجو، حيث كانت المرة الأولى قبل عامين ونحن نحاول الحفاظ على هذا التقليد".

وأكدت أن هناك مستثمرين بدأوا في التواصل مع المحافظة لشراء محاصيل المانجو عالية الجودة بهدف تصنيعها وتصديرها، مشيرة الى أن أسوان تنتج 56 نوعا مختلفا من هذه الفاكهة.

وتنتج أسوان أكثر من 100 ألف طن من المانجو سنويا، يتم تصدير جزء منها ويباع الباقي في السوق المحلية، بحسب أبو زيد، التي وصفت إقبال المواطنين على المهرجان بأنه "جيد جدا" حتى أن الأصناف المعروضة من المانجو أوشكت على النفاد قبل إحضار وعرض المزيد منها.

ويبدأ مدخل الحديقة بإطار يشبه البوابة مكون من بالونات خضراء وصفراء، يؤدي إلى عدة منافذ بيع تعرض أنواعا مختلفة من المانجو محاطة بالزبائن، معظمهم من نساء أسوان.

وقالت دينا مجدي، وهي شابة من أسوان، إن "الاحتفال بمهرجان للمانجو فكرة جميلة تأتي في موسم جميل، لأننا جميعا نحب المانجو".

وأضافت، "اشترينا اليوم الكثير من المانجو لنا وللعائلة أيضا، ونتمنى أن تعمم هذه المبادرة وتشمل جميع أنواع الفاكهة في جميع المواسم".

أما حسام سلطان، وهو رجل من القاهرة يعمل في أحد مشروعات الطاقة الكبرى بأسوان، فقد اصطحب زوجته وطفله الصغير إلى "مهرجان مانجو" للاستمتاع بهذه الأجواء وشراء بعض من هذه الفاكهة.

ويرى سلطان أن وجود عدة وسطاء بين المنتجين والمستهلكين بداية من تجار الجملة إلى تجار التجزئة ينتهي بمضاعفة الأسعار على المستهلك النهائي.

وأوضح أن "ربط المنتجين مباشرة بالمستهلكين يؤدي إلى خفض الأسعار وتجاوز الوسطاء ويساعد في تحقيق المزيد من الربح للفلاح أو المزارع".

ويبلغ سعر كيلوجرام المانجو في "مهرجان مانجو" 15 جنيها مصريا (أي حوالي دولار أمريكي واحد)، وهو نصف السعر تقريبا الذي تباع به خارج المهرجان وفي محافظات مصر المختلفة.

وكان عبد الناصر محمود، أحد بائعي المانجو، يأخذ الثمار من سلال القش ويرتبها في صواني كبيرة على منصته لعرضها بشكل جذاب أمام زوار المهرجان.

وقال البائع، الذي يبلغ من العمر (35 عاما)، إن "كثيرا من الناس لا يعرفون أن أسوان لديها أفضل أنواع المانجو، لذلك فإن المهرجان يسعى إلى ترويج المانجو الأسواني في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا أنه يعمل في تجارة المانجو منذ أن كان طفلاً.

وقال حسن أمين المستشار الاقتصادي لمحافظ أسوان وأحد المنظمين الرئيسيين للمهرجان، إن المحافظة تلقت عددا كبيرا من الطلبات بفضل المهرجان، منها طلب لإحدى الشركات الاستثمارية لتوريد 2000 طن من المانجو لها خلال أسبوع.

وقال أمين لـ ((شينخوا))، إنه "من خلال المهرجان، نقوم بتسويق منتج استراتيجي، ونسعى إلى رفع قيمته المضافة وعمل ربط بين المنتجين والمزارعين والتجار والمستثمرين".