تقرير إخبار: القوات الحكومية تسيطر على مديرية "لودر" بعد اشتباكات مع قوات الانتقالي جنوبي اليمن

2021-07-03 03:42:29|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عدن، اليمن 2 يوليو 2021 (شينخوا) سيطرت القوات الحكومية اليمنية اليوم (الجمعة) على مديرية "لودر" بعد اشتباكات مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) خلفت أربعة قتلى وعشرات الجرحى في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وأعلنت إدارة أمن محافظة أبين المعينة من قبل الحكومة المعترف بها دوليا، أنها سيطرت على مدينة لودر مركز المديرية (تحمل الاسم ذاته) بعد اشتباكات مع عناصر من المجلس الانتقالي.

وأوضح بيان لإدارة الأمن، وزع على وسائل الإعلام، أنها فرضت سيطرتها التامة على مدينة لودر وأن قواتها دخلت إلى مبنى إدارة أمن المديرية بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تابعة للمجلس الانتقالي.

وأكد البيان" أن القوات الأمنية ستغادر المدينة بعد الانتهاء من وضع الترتيبات الأمنية اللازمة والتأكد من انسحاب العناصر التي تسعى إلى تفجير الوضع العسكري في مديرية لودر".

واندلعت اليوم اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي في مركز مديرية لودر وذلك غداة توتر بين الجانبين في المديرية على خلفية إقالة مسؤول أمني موالي للانتقالي من منصبه.

وقال مصدر أمني مساء اليوم، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الحكومية سيطرت على مركز مديرية لودر، ومعظم مناطق المديرية، فيما لا تزال هناك اشتباكات محدودة في الجهة الغربية من المديرية.

وأضاف، المديرية كانت تتقاسمها السيطرة كلا من القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي، وأنها باتت شبه كليا تحت سيطرة القوات الحكومية.

وأكد المصدر، أن اشتباكات اليوم أسفرت عن أربعة قتلى بينهما اثنان من قوات الانتقالي، وأحد أفراد القوات الحكومية ومدني، وإصابة العشرات بينهم مدنيون.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا وجرح العشرات نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لودر.

وأمس الخميس، قال مصدر محلي مسئول لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مديرية "لودر" شرق محافظة أبين، تشهد توترا كبيرا بين القوات الحكومية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مدعومة بمسلحين قبليين من أبناء المديرية... وحذر المصدر من انفجار الوضع عسكريا.

وأوضح المصدر حينها، أن التوتر جاء على خلفية رفض مدير أمن المديرية العقيد الخضر محمد حمصان، تسليم إدارة أمن المديرية عقب قرار بإقالته أصدره وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان.

كما ذكر مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي، لـ ((شينخوا))، أمس أن وزير الداخلية أصدر قبل 25 يوما قرارا قضى بإقالة حمصان من منصبه، إلا أنه رفض رغم كل الجهود والوساطات.

وأضاف الكازمي، أن مدير أمن مديرية لودر المقال مرتبط بجهات سياسية معادية للشرعية (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي) وتمترس مع مسلحين في مقر إدارة الأمن الواقع في وسط مدينة لودر.

واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم (الجمعة) أن اقتحام لودر يعد تصعيداً خطيراً ، وانقلاباً على مضامين اتفاق الرياض.

وقال بيان للمجلس، بث على موقعه الألكتروني، إنه يسعى جاهداً لتنفيذ اتفاق الرياض رغم العراقيل المفتعلة من قبل الطرف الآخر في الاتفاق منذ حوارات ما قبل التوقيع على الاتفاق.

وأضاف البيان " أن المجلس يرفض كل أساليب الاستقواء بالعناصر الإرهابية من قبل الطرف الآخر لافتعال الأزمات وتمكين تلك العناصر الإرهابية بمناصب أمنية وعسكرية".

وتابع، ما تتعرض له مديرية لودر بمحافظة أبين من تجييش واقتحام عسكري وقصف وقتل يدل على الإصرار والترصد لخرق اتفاق الرياض.

واعتبر المجلس أن ما اسمها "الجرائم المرتكبة اليوم في مديرية لودر جرائم ضد الإنسانية"، وامتداد لمسلسل دموي تم الإعداد له سلفا ضمن عمليات أخرى.

وأشار بيان الانتقالي الجنوبي إلى أن "ما يقوم به الطرف الآخر من جرائم وخروقات سياسية وإدارية وعسكرية تمثّل في مجملها تصعيداً خطيراً لا ينسجم مع آلية إيقاف التصعيد المتفق عليها، وخروجاً صارخاً وانقلاباً خطيراً على مضامين اتفاق الرياض".

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس العام 2019، على مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين.

وخاضت القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي العام الماضي معارك عنيفة في محيط مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، و تمكنت وساطة سعودية من فصل قوات الجانبين.

ووقعت الحكومة اليمنية والانتقالي في الخامس من نوفمبر العام 2019، على اتفاق رعته السعودية في الرياض، قضى بتشكيل حكومة مناصفة بين محافظتي الشمال والجنوب من 24 حقيبة وزارية، وإعادة تنظيم القوات الأمنية والعسكرية تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

وفي ديسمبر الماضي، شُكلت حكومة المناصفة فيما تعثر تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض حتى اليوم.

ومطلع يونيو الماضي، استؤنفت المشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ، بشأن تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

ودعت السعودية اليوم الحكومة والانتقالي إلى وقف التصعيد واستكمال تنفيذ الاتفاق.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه "استمراراً لجهود المملكة منذ توقيع اتفاق الرياض لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودفع كافة الأطراف للقبول بالحلول السياسية عوضًا عن الخلافات والتجاذبات، فقد تم جمع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض".

وأضافت "تم التوافق بين الطرفين على وقف كافة أشكال التصعيد (السياسي، العسكري، الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي، الإعلامي)، وفق آلية اتفق عليها الطرفان لوقف التصعيد".

وفي هذا الصدد، تُشير المملكة إلى أن التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، حسب الوكالة.

ودعت المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، واستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق.. وأكدت أن عودة الحكومة اليمنية المشكلة، وفقاً لاتفاق الرياض تمثل أولوية قصوى.

ورحبت الحكومة اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية، طرفي "اتفاق الرياض" إلى وقف التصعيد.

وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك في بيان، إنه يرحب بالبيان الصادر عن السعودية والذي تضمن رسائل واضحة لاحترام الالتزامات المتفق عليها بوقف التصعيد وعودة الحكومة إلى مدينة عدن.

الصور

010020070790000000000000011100001310040396