إصابة رئيس الوزراء الجزائري بفيروس كورونا والسلطات تقرر تشديد الإجراءات الوقائية
الجزائر 10 يوليو 2021 (شينخوا) أعلنت رئاسة الحكومة الجزائرية اليوم (السبت) إصابة رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال بيان رئاسة الحكومة إن نتائج الفحص أثبتت إصابة رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن بـ(كوفيد-19)، ووفقاً للتعليمات الطبية، دخل بن عبد الرحمن في حجر صحي مدته سبعة أيام بداية من اليوم في انتظار إجراء فحص آخر عند نهاية هذه المدة.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء سيواصل عمله والقيام بمهامه عن بعد.
ويعد بن عبد الرحمن ثاني أكبر مسؤول جزائري يصاب بـ(كوفيد-19) بعد الرئيس عبد المجيد تبون الذي أصيب في أكتوبر العام 2020 بالمرض ونقل على إثرها إلى ألمانيا للعلاج وبقي هناك شهرين كاملين.
من ناحية أخرى، ترأس تبون اليوم اجتماعا لأعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي مرض فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة بحضور وزراء الداخلية والصحة والصناعة الصيدلانية والاتصال وقائد قوات الدرك ورئيس الشرطة وذلك من أجل تقييم ودراسة تطور الحالة الوبائية في البلاد.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إنه بعد الاستماع لعروض الوزراء والمسؤولين، تقرّر إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة منذ بداية تفشي المرض "بكل صرامة" كارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعميم استعمال المعقمات بالإضافة إلى تسريع وتيرة التلقيح "لأنها تبقى الحل الوحيد للقضاء على هذا الوباء".
ونبه البيان إلى أن الحالة الوبائية "المتحّكم فيها إلى غاية اليوم" تقتضي المزيد من اليقظة والحذر.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمعهد باستور (حكومي) المرجعي في البلاد البروفيسور فوزي درار في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية إن الموجة الحالية للوباء التي تشهدها الجزائر كانت منتظرة بسبب مؤشرات خارجية وداخلية.
وأوضح أن هذه الموجة سببها سلالة (دلتا) المكتشفة في الهند الأكثر انتشارا بنسبة إصابة 67.2 بالمائة وأيضا (ألفا) المكتشفة في بريطانيا بنسبة إصابة 50.4 %.
ورأى أن أكثر شيء مزعج حاليا هو سلالة (دلتا) لأنها قوية جدا والشخص المصاب ينقل العدوى على الأقل إلى ثمانية آخرين.
وقال "إننا ندق ناقوس الخطر بأن أعداد الإصابات سيتضاعف في الأيام القادمة، هناك صعود رهيب للإصابات يوميا، وإذا كان هناك التزام فوري فسنشهد ذروة هذه الموجة خلال أسبوعين، ثم تعرف أعداد الإصابات تنازلا".
واعتبر درار أن كل الخيارات مطروحة حاليا بما فيها العودة إلى الحجر الجزئي أو الكلي على بعض المناطق.
وأضاف "لا يمكن المغامرة بحياة الجزائريين، سلالة دلتا خطيرة وقوية اكتشفنا 7 حالات في العاصمة، والقادم سيكون أسوأ بكثير إذا لم نبدأ الآن".
وقال "لا نريد أبدا الوصول إلى المشهد الهندي أو الأوروبي أو التونسي، الحل بأيدينا نلتزم مباشرة نضع الكمامة نتباعد ثم نذهب بقوة للتلقيح لكسر هذه الموجة الأقوى والأخطر".
وأعلنت وزارة الصحة في بيان عن تسجيل 813 حالة جديدة بمرض فيروس كورونا في الـ 24 ساعة الأخيرة، مع تسجيل 13 وفاة وتعافي 528 مصابا.
وبلغ إجمالي الحالات المؤكدة 145296 حالة، وعدد المتعافين 100911 حالة بينما بلغ إجمالي الوفيات 3824 مع وجود 49 مصابا في العناية المركزة.
ولم تسجل 11 ولاية أي حالة جديدة فيما سجلت 18 ولاية من حالة واحدة إلى تسع حالات، كما أحصت 19 ولاية أخرى أكثر من عشر حالات.
وسجلت الجزائر في 25 فبراير 2020 أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.
