تونس تُطلق حملة تجنيد للكوادر الطبية وشبه الطبية لمواجهة تفشي كورونا

تونس 13 يوليو 2021 (شينخوا) أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الثلاثاء)، عن إطلاق حملة تجنيد للكوادر الطبية وشبه الطبية من كافة الإختصاصات، وذلك بهدف تعبئة الموارد البشرية في إطار الحرب التي تخوضها حاليا لوقف إنتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد.

ودعت الوزارة في بيان، كافة الكوادر الطبية وشبه الطبية بما في ذلك الاختصاصات البيوطبية، من الذكور والإناث ممن لم يتجاوزوا السن القانوني للتجنيد والمحدد بـ 35 سنة، والذين تخرجوا خلال السنوات الثلاث الماضية، "إلى تلبية نداء الوطن وتعزيز المجهود الوطني في مجابهة انتشار الوباء في إطار أداء الخدمة الوطنية خارج وحدات القوات المسلحة".

وأوضحت أنه "يتعين على الذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة، الإلتحاق إبتداء من 14 يوليو الجاري، بالمراكز الجهوية للتجنيد والتعبئة، أو بأحد المكاتب الجهوية التابعة لها مصحوبين ببطاقات تعريف وطنية (هوية) ونسخة من الشهادة العلمية، لإتمام إجراءات التجنيد، لتعيينهم في أقرب وحدة طبية صحية".

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي "إعتبارا للظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد في هذه الفترة التي تخوض فيها حربا ضد جائحة كورونا، وتنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتعلقة بتعبئة كل الإمكانيات المادية والبشرية لمكافحة هذه الجائحة".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قرر في السادس من الشهر الجاري"دعوة الكوادر الطبية وشبه الطبية بما في ذلك الاختصاصات البيوطبية التي تخرجت خلال الثلاث سنوات الماضية للقيام بالخدمة الوطنية، وذلك في عملية تجنيد وتعبئة وطنية".

وتم الإعلان عن هذا القرار في أعقاب اجتماع طارئ عقده الرئيس قيس سعيد بحضور رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعدد من الوزراء، منهم وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، والخارجية عثمان الجرندي، والاقتصاد والمالية علي الكعلي، والصحة فوزي مهدي، ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي.

وخُصص هذا الاجتماع الذي شارك فيه أيضا المدير العام للصحة العسكرية اللواء مصطفى الفرجاني، ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، لمناقشة الوضع الصحي في البلاد.

وتشهد تونس تفاقما في الأوضاع الصحية نتيجة إتساع رقعة إنتشار كورونا، عكسته أرقام وزارة الصحة التي أعلنت مساء أمس الإثنين، أنها سجلت يوم الأحد الماضي، 106 حالات وفاة، و4310 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وذلك بعد إجراء 12 ألفا و335 تحليلا مخبريا.

ورفعت هذه الحصيلة إجمالي عدد الوفيات المسجلة في البلاد، إلى 16 ألفا و494 حالة، وعدد الإصابات إلى 501 ألفا و923 إصابة، وذلك منذ ظهور المرض في البلاد في بداية شهر مارس من العام الماضي.