الجزائر تحقق 70 % من احتياجاتها الغذائية محليا ومتأخرة في إنتاج القمح

2021-07-15 02:47:11|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الجزائر 14 يوليو 2021 (شينخوا) قال وزير الزراعة الجزائري عبد الحميد حمداني اليوم (الأربعاء) إن بلاده حققت 70 بالمائة من احتياجاتها الغذائية غير أنها لا تزال متأخرة في بعض المنتجات الاستراتيجية كالقمح.

وأوضح الوزير في حديث مع إذاعة الجزائر الحكومية أن الحكومة قررت التركيز في استراتيجية 2024 على الاستثمار في الصحراء خاصة في مجال الزراعات الصناعية الاستراتيجية التي تؤثر كثيرا على ميزان المدفوعات.

وأشار إلى أن النتائج الإيجابية المحققة هذا الموسم في مجال زراعة السلجم ستمكن من التوجه نحو الاستثمار في الزراعات الزيتية لإنتاج زيت المائدة والأعلاف في الموسم القادم.

وقال إنه تم وضع نظام مرافقة ودعم مع تحفيزات خاصة بزراعة الذرة الصفراء، للوصول إلى زراعة أكثر من 40 ألف هكتار هذا الموسم، حيث تم رفع سعر شراء الذرة المنتجة محليا من عند المزارعين لتشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال بهدف تقليص فاتورة استيراد الذرة التي تفوق 800 مليون دولار سنويا.

ولفت على وجود 150 ملف استثمار في الزراعات الاستراتيجية كالقمح لدى ديوان تطوير الزراعات الصناعية في الأراضي الصحراوية (حكومي).

وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي الجزائري 29.1 مليار دولار خلال العام 2019، بحسب تقرير صادر عن مركز الإحصائيات الزراعية التابع لوزارة الزراعة الجزائرية.

وارتفعت حصة القيمة المضافة لقطاع الزراعة ضمن القيمة المضافة الوطنية الإجمالية إلى 12.4 بالمائة في 2019، وإلى 16.2 بالمائة باحتساب القيمة المضافة خارج المحروقات.

كما ارتفع إنتاج القمح الصلب (القاسي) من 3.17 مليون طن في 2018 إلى 3.21 مليون طن في 2019، بينما ارتفع إنتاج البطاطس من 4.65 مليون طن في 2018 إلى 5 ملايين طن في 2019.

وتقدر المساحات المزروعة بـ 8.6 مليون هكتار.

وحققت الجزائر في 2019 اكتفاء ذاتيا من القمح الصلب (القاسي) بإنتاج مليوني طن، غير أن إنتاجها من القمح اللين لا يزال ضعيفا وهي المادة المستهلكة كثيرا في الجزائر.

وتعد الجزائر من أكثر الدول استهلاكا للخبز الأبيض المصنع من القمح اللين، غير أن البلاد تشهد تبذيرا كبيرا في الخبز بخسائر بلغت 350 مليون دولار سنويا بحسب تصريح لوزير الزراعة السابق الشريف عماري.

وتستورد الجزائر سنويا نحو 7 ملايين طن من الحبوب منها القمح بنوعيه، غير أن الجزائر أنتجت فقط 2.8 مليون طن من الحبوب منها مليونا طن من القمح الصلب في 2019.

واستطاعت الجزائر تحقيق الاكتفاء الذاتي في الخضر والفواكه وحققت فائضا في منتجات معينة على غرار مادة الثوم، وقامت بتصديره إلى أوروبا في 2019.

وفي مايو الماضي دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحكومة إلى إحداث "ثورة" في إنتاج الحبوب والبذور والتوجه أكثر نحو إنتاج القمح الصلب باعتباره الأرفع قيمة في السوق الدولية، مع تقليص واردات القمح اللين.

ودعا أيضا إلى مراعاة طبيعة الأراضي الزراعية في الجزائر، والعمل على استغلال الفائض في الإنتاج المحلي من القمح الصلب مع تقليص الكميات المستوردة من القمح اللين.

وفي تعقيبه على عرض قدمه وزير الزراعة بخصوص التحضير لموسم الحصاد 2020-2021، شدد تبون على ضرورة مراجعة خريطة زراعة الحبوب، بالخصوص القمح الصلب وفق الخصائص التقنية والجغرافية والاقتصادية لكل منطقة، وإعداد تصور شامل وواقعي لإحداث "ثورة" حقيقية في مجال إنتاج الحبوب والبذور.

وتتوقع السلطات تراجع إنتاج الحبوب لموسم الحصاد 2020-2021 بسبب شح الأمطار، بحسب ما كشف عنه المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة (حكومي) محمد الهادي صخري في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية.

وقال إن الإنتاج سيكون أقل مما تحقق في الموسم الماضي والذي بلغ 3.9 مليون طن.

وأشار إلى أن برنامج تطوير القمح اللين الذي انتهجته الحكومة للحد من فاتورة استيراد هذه المادة والتي تتجاوز وإرداتها السنوية 1.5 مليار دولار سنويا يهدف إلى تحسين إنتاج القمح اللين والحد من فاتورة الاستيراد بنسبة 60 بالمائة.

وقال إن ذلك سيتحقق من خلال مرافقة المزارعين وحثهم على احترام المسار التقني لرفع المردود وكذلك تطوير وسائل التسميد ومكافحة الأضرار التي تمس بالمحصول وكذا تطوير أدوات السقي لمجابهة ظاهرة الجفاف.

وتحدث المسؤول عن ظاهرة التبذير في مادة القمح اللين، قائلا إن الكميات المستوردة من القمح اللين تفوق بكثير الاحتياجات الحقيقية لهذه المادة.

وأضاف "هناك ما يزيد عن 6 ملايين قنطار تذهب هباء" ، مشيرا إلى الخبز الذي يبذر سنويا.

الصور

010020070790000000000000011101451310061640