تقرير إخباري: اليمن: قوات الحكومة تبدأ عملية عسكرية وتستعيد مناطق واسعة من قبضة الحوثيين في مأرب النفطية
عدن، اليمن 14 يوليو 2021 (شينخوا) استعادت القوات الحكومية اليمنية اليوم (الأربعاء) مناطق واسعة من قبضة مسلحي جماعة الحوثي بعد ساعات من بدء عملية عسكرية في الجهة الجنوبية من محافظة مأرب النفطية.
وذكر مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الحكومية استعادت اليوم سيطرتها على مناطق واسعة في الجهة الجنوبية من محافظة مأرب، بعد عملية عسكرية مفاجئة للقوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الشعبية من المقاتلين القبليين.
وأوضح المصدر، أنه تم استعادة مناطق عدة في مديرية "جبل مراد" وأصبحت المديرية كاملة تحت سيطرة القوات الحكومية.. كما استعادت القوات الحكومية مركز مديرية رحبة وصولا إلى قرب منطقة "المشيريف" التي تتبع إداريا مديرية القرشية في محافظة البيضاء المجاورة.
وتابع ، كما سيطرت القوات الحكومية على منطقة "علفاء" في مديرية الجوبة بمأرب، لتصبح المديرية كاملة أيضا تحت سيطرة القوات الحكومية.
وبحسب المصدر، فإن معارك اليوم خلفت 8 قتلى من القوات الحكومية وإصابة آخرين ، كما سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
وتابع قائلا، كما قتل الإعلامي محسن الكثيري، برصاص الحوثيين أثناء تغطيته المعارك مع القوات الحكومية، وكذا مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية الجوبة بالمحافظة عبدالمجيد بحيبح أثناء مشاركته في المعارك ضد الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين، ويستخدم فيها مختلف الأسلحة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين قبليين شنت هجوما واسعا على مناطق تمركز الحوثيين في الجهة الجنوبية من محافظة مأرب.
وأكد حينها أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة سيطرتها على منطقة "كولة رحبة" مركز مديرية رحبة ومناطق أخرى في المديرية وكذا في مديرية جبل مراد أهمها مناطق (نبعه، وبقثه العليا والسفلى، وادي مظراه، ورحوم الاوشال) ومناطق أخرى في المديريتين المتجاورتين.
وأعلنت القوات الحكومية تحرير مركز مديرية رحبة من الحوثيين في عملية عسكرية انطلقت اليوم.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة (قوات حكومية) في بيان، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية حررت مركز مديرية رحبة جنوب مأرب، بعد تمكنها من تحرير مساحات واسعة ومرتفعات استراتيجية خلال العملية العسكرية التي انطلقت فجر اليوم".
وأوضح البيان، أن هذه الانتصارات تحققت في مأرب وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقال "المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح وأسير، إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد بنيران أبطال الجيش وبغارات لطيران التحالف، فيما استعاد أبطال الجيش 4 أطقم بعتادها و 3 عيارات ومدفعية ثقيلة وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة".
وأضاف، كما اسقطت دفاعات الجيش طائرة مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران، في جبهة رحبة".
وأشار بيان المركز الإعلامي العسكري إلى أن "المعارك ما تزال مستمرة وسط تقدم ثابت لقوات الجيش والمقاومة وفرار جماعي لعناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية".
ووجهت وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها ، بتأمين المناطق التي تم تحريرها اليوم من الحوثيين.
ونقل موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع، عن وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد سالم بن عبود، أنه تم توجيه الأجهزة والوحدات الأمنية، بتأمين مركز مديرية رحبة، والمناطق المحررة بالمديرية، بعد أن حررها الجيش الوطني، صباح اليوم.
من جانبها قالت جماعة الحوثي إن قواتها تعرضت لـ 13 غارة جوية في مأرب.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، إن طيران التحالف العربي شن 13 غارة جوية في محافظة مأرب.
ولم تعلق الجماعة عن مزيد من التفاصيل على العمليات العسكرية في محافظة مأرب.
وتشهد مناطق واسعة من محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين.
وكان قد توغل الحوثيون في المديريات الجنوبية للمحافظة (ماهلية- رحبة- جبل مراد) في أغسطس وسبتمبر من العام الماضي 2020.
كما كثف الحوثيون هجماتهم منذ فبراير الماضي في الجهة الغربية والشمالية من المحافظة وسيطروا على مناطق مهمة في مديريتي صرواح ومدغل.
وتتخذ القوات الحكومية من محافظة مأرب مقرا لعملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015.
وتؤوي محافظة مأرب نحو مليوني نازح داخلي، وتدور المعارك في مناطق واسعة من المحافظة وسط مخاوف وتحذيرات دولية من تداعيات إنسانية كبيرة على السكان والنازحين.