تقرير إخباري: نقاش بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول تقليص مشترياته من الأصول قد يتكثف في ظل مخاوف من التضخم ومتغير دلتا لكوفيد-19

2021-07-28 14:39:13|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 27 يوليو 2021 (شينخوا) قال خبراء اقتصاديون إن النقاش حول متى وكيف ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يبدأ التقليص التدريجي لمشترياته من الأصول، من المتوقع أن يتكثف هذا الأسبوع وسط مخاوف من التضخم ومتغير دلتا لكوفيد-19.

قال جوزيف بروسولاس، كبير الاقتصاديين في مؤسسة ((آر أس أم يو أس أل أل بي)) للمحاسبة والاستشارات، إن "مخاطر التضخم ومتغير الدلتا لفيروس كورونا ستكون في المقدمة وفي المركز" في اجتماع سياسات للبنك، يبدأ الثلاثاء ويستمر يومين، بينما ستتراجع تغييرات السياسات للخلف.

وأضاف بروسولاس أن "النتائج الأولية للاجتماع، في حال وجود أي شيء آخر غير إعادة التأكيد على الوضع الراهن، ستكون إدراج صانعي السياسات الذين يشيرون إلى الأخبار المتعلقة بارتفاع التضخم".

جاء الاجتماع في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 0.9 بالمائة عن الشهر السابق و5.4 بالمائة عن العام السابق، وهي أكبر زيادة في 12 شهرا في نحو 13 عاما، وفقا لوزارة العمل.

تعتقد ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في غرانت ثورنتون، وهي شركة محاسبة كبيرة، أن "الكثيرين داخل الاحتياطي الفيدرالي سوف يدفعون إلى تقليص تدريجي" لبرنامج البنك المركزي لشراء الأصول الشهري، والبالغ 120 مليار دولار أمريكي، وسط مخاوف من التضخم.

وقالت يوم الأحد في تحليل إن "(رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم) باول سوف يقر بأن الاحتياطي الفيدرالي يناقش برنامج شراء الأصول ولكنه لم يتفق بعد على توقيت أو استراتيجية التقليص التدريجي"، مشيرة إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيرغبون في رؤية المزيد من التقدم نحو أهدافهم، لا سيما في مجال فرص العمل.

وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تعهد بالحفاظ على أسعار الفائدة القياسية دون تغيير عند المستوى القياسي المنخفض بالقرب من الصفر، مع الاستمرار في برنامج شراء الأصول على الأقل بالوتيرة الحالية البالغة 120 مليار دولار شهريا حتى يتم إحراز "تقدم كبير آخر" في فرص العمل والتضخم.

في الوقت نفسه، يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعترف "بالمخاطر السلبية من انتشار متغير دلتا"، حيث فشل نظام احترام ارتداء الكمامات، مما أدى إلى انتشار العدوى في المناطق الأقل تلقيحا وزاد من فرص الإصابات، حسبما أشارت سونك.

وقالت إن "علامة الاستفهام هي كيف يؤثر انتشار متغير دلتا على العودة إلى العمل وما إذا كان يحد من بعض الطلب على الخدمات".

وتتزايد حالات كوفيد-19 في ما يقرب من 90 في المائة من المقاطعات القضائية الأمريكية، مع تفشيات في أجزاء من البلاد ذات تغطية تلقيح منخفضة، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ولكبح المزيد من انتشار متغير دلتا، قامت مراكز (CDC)، يوم الثلاثاء، بتحديث توجيهاتها الخاصة بارتداء الكمامات، وأوصت حتى الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالعودة إلى ارتدائها في داخل المباني، بالمناطق التي تشهد تزايدا بالإصابات بكوفيد-19.

ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه الموجة الأخيرة من حالات الإصابة، سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة، وفقا لما ذكره نيك بينبروك وبريندان ماكينا، وهما اقتصاديان في ((ويلس فارغو سيكيوريتيز)).

وكتب الاقتصاديان يوم الاثنين في مذكرة، أنه "في حالة استمرار التفشي الأخير لكوفيد-19، لفترة طويلة، ربما حتى نهاية هذا العام، سيكون هناك احتمال أكبر بأن تعيد الحكومات فرض القيود وأن تؤجل البنوك المركزية خططها التشديدية".

لا تزال سنوك تتوقع بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص مشترياته من الأصول بحلول نهاية هذا العام، لكنها لا تتوقع المزيد من الوضوح بشأن الإطار الزمني من اجتماع هذا الأسبوع.

يعتقد بروسولاس أن ظهور متغيرات الفيروس سيوفر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي فرصة "لتأجيل مناقشة أكثر عمقا" حول التقليص التدريجي الذي يرغب العديد من المشاركين في السوق في رؤيته، في ندوة بنك كانساس سيتي الفيدرالي حول السياسة النقدية في جاكسون هول، بويومنغ، الشهر المقبل.

وتوقع معظم الاقتصاديين إعلانا رسميا عن التقليص التدريجي لشراء الأصول، من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وتخفيضات فعلية تبدأ في الربع الأول من عام 2022، وفقا لاستطلاع شمل 51 اقتصاديا ونشره موقع بلومبرغ الأسبوع الماضي.

الصور

010020070790000000000000011100001310091775