المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعترض على تجديد رحلات الولايات المتحدة لاستبعاد المهاجرين وفقا لقيود الصحة العامة

مكسيكو سيتي 11 أغسطس 2021 (شينخوا) أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها، يوم الأربعاء، بشأن استئناف الممارسة الأمريكية المتمثلة في نقل طالبي اللجوء والمهاجرين غير المكسيكيين إلى جنوب المكسيك بعد استبعادهم بموجب بند ضمن قانون الصحة الأمريكي، والذي تم تطبيقه العام الماضي في ظل تفشي وباء كوفيد-19.

جاء في بيان المفوضية أن "الأفراد أو العائلات على متن تلك الرحلات الجوية والذين قد تكون لديهم احتياجات حماية عاجلة، معرضون لخطر إعادتهم إلى نفس المخاطر التي فروا منها في بلدانهم الأصلية في أمريكا الوسطى، دون أية فرصة لتقييم تلك الاحتياجات ومعالجتها".

تم تنفيذ أمر الاستبعاد، الذي يستند لبند الصحة العامة لقانون الولايات المتحدة 42، من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مارس 2020، ويسمح للولايات المتحدة بإعادة "فورية" للمهاجرين الأفراد والعائلات، ممن يطلبون اللجوء على الحدود الجنوبية، بسبب مخاوف تتعلق بالوباء.

واستأنفت الحكومة الأمريكية الإزالة المتعجلة لبعض الوحدات العائلية في 2 أغسطس، وقالت إنها ستستمر في معالجة ملفات الأفراد وفقا لبند القانون 42 المُحدث الخاص بمراكز السيطرة على الأمراض.

وأشارت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن رحلات الاستبعاد تأتي في وقت شهد فيه تدفق طالبي اللجوء والمهاجرين في المنطقة "زيادة كبيرة"، و"سيزيد من توتر قدرة الاستجابة الإنسانية المثقلة بالأعباء في جنوب المكسيك، ويزيد من خطر انتقال كوفيد-19، عبر الحدود الوطنية".

وكررت المفوضية دعوتها للولايات المتحدة بأن "ترفع بسرعة القيود المفروضة وفقا لبند قانون الصحة 42، والتي لا تزال سارية المفعول، واستئناف حق اللجوء للأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليه".