وزير الخارجية الفلسطيني: الحكومة الإسرائيلية "تبتز" واشنطن لثنيها عن إعادة فتح قنصليتها في شرق القدس

2021-10-21 02:32:16|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 20 أكتوبر 2021 (شينخوا) اتهم وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم (الأربعاء) الحكومة الإسرائيلية "بابتزاز" الإدارة الأمريكية لثنيها عن إعادة فتح قنصليتها في شرق القدس.

وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن الحكومة الإسرائيلية "تبتز" الإدارة الأمريكية بشكل كبير لثنيها عن إعادة فتح قنصليتها في شرق القدس.

وأضاف المالكي أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الخارجية الأمريكية إقناع دول عربية و إسلامية للتطبيع مع إسرائيل لإسكات الأصوات الناقدة داخل الائتلاف الحكومي لإعادة فتح القنصلية.

وأوضح المالكي أن الحكومة الإسرائيلية التي (تضم 8 أحزاب من اليمين والوسط واليسار بالإضافة إلى حزب عربي) في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أصبحت تشير إلى أن استمرارها أو عدمه مرهون بخطوة إعادة فتح القنصلية وكأنها حياة أو موت في محاولة لثني واشنطن عن الإقدام على تنفيذها.

وتابع أن واشنطن مصرة على إعادة فتح قنصليتها في القدس رغم كافة الضغوطات التي تمارس عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية ومكوناتها المختلفة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد صرح خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، في واشنطن قبل أيام بأن بلاده مستمرة في الإجراءات الخاصة بفتح القنصلية في شرق القدس.

بدوره، أوضح لابيد لبلينكن أن فتح قنصلية في هذا الوقت يمكن أن يؤدي لانهيار الحكومة الإسرائيلية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وأشارت الإذاعة نقلا عن مصادر إسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستشكلان طاقم لحل الخلاف حول القنصلية الأمريكية في القدس.

ونقلت الإذاعة أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، قال لوزير الخارجية لبيد، أنه يتفهم الحساسية السياسية في إسرائيل بخصوص القنصلية، واقترح تشكيل طاقم صغير يدير مفاوضات هادئة.

وأشارت إلى أن لبيد رد بالإيجاب على هذا الاقتراح لكنه طلب أن تبدأ المحادثات بعد إقرار الميزانية العامة للحكومة.

وأمام الحكومة الاسرائيلية حتى 14 من نوفمبر القادم للانتهاء من الميزانية والموافقة عليها في قراءتها الثانية والثالثة وإلا فسيتم حل الائتلاف تلقائيا مما يؤدي إلى جولة انتخابات جديدة.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن إعادة فتح القنصلية بمثابة انتصار للسلطة الفلسطينية بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس

كعاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.

وأبدى مراقبون آخرون تخوفهم من أن القرار لن يرى النور بسبب عدم وجود موعد محدد وآليات للتنفيذ مما يدفع إسرائيل لمنعه بحجج مختلفة.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

الصور

010020070790000000000000011101451310258531