مدرب تزلج صيني في سويسرا يتطلع إلى زيادة أعداد الصينيين الذين يحبون رياضات الثلج والجليد

بكين 24 يناير 2022 (شينخوانت) يعمل السيد لي لونغ لونغ البالغ من العمر 38 عاما مدرب تزلج في منتجع التزلج السويسري الشهير فيربير. وقد مارس هذا العمل في سويسرا لمدة ثماني سنوات. ومن خلال تدريباته اليومية، تفهم بعمق حب الشعب الصيني المتزايد للرياضات الشتوية. وتحدث هذا المدرب في مقابلة أجراها معه مراسل وكالة أنباء شينخوا، عن أربعة تغييرات واضحة وجدها شخصيا في مجال اهتمام الصينيين بالرياضة الشتوية وأمنياته الطيبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام 2022.

ويعتقد لي لونغ لونغ أن أكبر تغيير هو زيادة عدد المسافرين الصينيين إلى الخارج لممارسة رياضة التزلج. وعندما بدأ العمل في سويسرا عام 2013، كان من النادر رؤية الوجوه الصينية في مدن منتجعات التزلج. ومع تطوير الصين لقطاع رياضات الثلج والجليد وتشجيع الناس على المشاركة فيها، ازداد عدد المتزلجين الصينيين في أوروبا، على الرغم من التكلفة العالية للسفر والإقامة والأكل ومعدات التزلج الاحترافية. وذلك يدل على ارتفاع مستويات معيشة الشعب الصيني الذي يستطيع أفراده صرف دخلهم بحرية.

وقال المدرب لشينخوا إن التغيير الثاني هو التحوُّل من جولة تجربة التزلج مع وفد سياحي إلى تجربة عطلة تزلج عميقة من خلال سياحة فردية. ويأمل كثير من الصينيين في ترتيب المزيد من أيام التزلج في برنامج رحلاتهم. وأضاف أن التغيير الثالث هو ارتفاع المستوى الفني للمتزلجين الصينيين. وتذكر أنه في البداية، لم يكن لدى معظم المتزلجين الصينيين إلا مستوى المبتدئين. ولكن الآن، اكتسبت أعداد متزايدة من الصينيين خبرة ثرة في التزلج، ويأتون إلى أوروبا فقط لتجربة الجبال الكبيرة المغطاة بالثلوج.

وأما بالنسبة إلى حديثه عن التغيير الرابع، فقال لي لونغ لونغ إن سويسرا تولي اهتماما متزايدا لمشاريع التزلج الصينية. ومع استمرار زيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى سويسرا للتزلج، استفاد السكان المحليون أيضا من سوق ضخمة للتزلج في الصين. ويأمل بعضهم في المشاركة في ترويج رياضات الثلج والجليد في الصين، والقيام ببعض التدريبات ذات الصلة لترويج هذه الرياضات، كما تعزز الحكومة المحلية أيضا من تعليم اللغة الصينية لمدربي التزلج المحليين من أجل تقديم خدمات أفضل للسياح الصينيين. وبالإضافة إلى ذلك، تزايدت أعداد المطاعم الصينية في منتجعات التزلج، حيث يستطيع السياح الصينيون التمتع بالتزلج وتذوق الطعام اللذيذ في مسقط رأسهم.

ويتطلع لي لونغ لونغ إلى رؤية منافسات عالية المستوى بين الرياضيين من مختلف الدول في أولمبياد بكين الشتوي. وفي الوقت نفسه، يأمل أيضا في أن تصبح الرياضات على الثلج والجليد خيارا لمزيد من الصينيين. وقال إنه يثق بأن الصين ستستضيف الأولمبياد الشتوي بنجاح، كما يتمنى فوز الرياضيين الصينيين بالميداليات والمجد للوطن الأم. وفي الوقت نفسه، يأمل في تعزيز تطوير رياضات الثلج والجليد في الصين من خلال الأولمبياد الشتوي، لتصبح هذه الرياضات أنشطة وهوايات مفضلة لأبناء الشعب الصيني وأسلوب حياة لهم.