(وسائط متعددة) مقابلة: نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية 2022 تاريخية أولى للسعودية
الرياض 29 يناير 2022 (شينخوا) أكد الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن مشاركة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين "مشاركة تاريخية أولى للمملكة وعلى مستوى المنطقة أيضا".
فقد أعلنت المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع أنها سترسل وفدا مؤلفا من 9 أشخاص إلى هذه الدورة، ومن بينهم اللاعب فائق عابدي الذي سيشارك في منافسات مسابقة التزلج على المنحدرات الجبلية "التزلج الألبي".
وذكر الأمير فهد بن جلوي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه "أكبر فخر هذا بالنسبة لنا، وأيضا نفتخر بإدارة الاتحاد (الاتحاد السعودي للرياضات الشتوية) لقدرتها على الوصول لهذا المحفل في وقت ضيق جدا ومع الصعوبات، خاصة نحن دولة صحراوية. وهذه كانت المفاجأة للجميع، وصولنا للأولمبياد الشتوي في وقت قياسي".
وأشار إلى أن البعثة السعودية كلها استمتعت بالمشاركة في أولمبياد بكين 2008 وهذا يخلد ذكريات رائعة للرياضيين المشاركين في الأولمبياد الصيفي والشتوي. وسلط الضوء أيضا على المشاركة بالقيمة التاريخية، كون بكين أول مدينة في العالم تستضيف أولمبيادا صيفيا وأولمبيادا شتويا، مضيفا بقوله "هذا ما في شك يجعلنا سعداء بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي".
وحول الجهود التي تبذلها بكين لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قال "يمكن شهادتنا مجروحة في أصدقائنا الصينيين في التنظيم، فالجميع يشهد بحسن تنظيمهم"، حيث استند فيما ذكره إلى مشاركة المملكة كونها دولة آسيوية في أغلب الدورات الآسيوية التي تستضيفها الصين وسلط الضوء على مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت في نانجينغ بالصين، وأشاد في الوقت ذاته باحترافية الصين في التعامل مع الاستضافات.
ولفت الأمير فهد بن جلوي إلى أن "الخبرة عند الأصدقاء الصينيين في الاستضافة لا يختلف عليها اثنين، وأيضا الاحترافية التي يتمتع بها أصدقاؤنا الصينيون في اللجنة المنظمة كان لها الأثر الأكبر في تسهيل جميع المعوقات لهذه المشاركة"، مضيفا بقوله "نحن متأكدين أن الأخوة في الصين قادرين على التعامل مع دورة الألعاب الأولمبية (الشتوية) على أعلى المستويات برغم وجود الجائحة".
وحول التعاون الصيني السعودي في مجال الرياضة، ألمح إلى أن "أهم محاور النقاش التي تناقشنا فيها مع السفير الصيني (في الرياض) في وقت سابق هو تفعيل التعاون المشترك بين اللجنتين الأولمبية السعودية والصينية"، وأضاف "مهم بالنسبة لنا التعاون مع أصدقائنا في الصين، وأيضا الاستفادة من خبراتهم في جميع مختلف الرياضات وليس الرياضات الشتوية فقط، لكن الرياضات الشتوية جزء من هذا التنسيق".
واختتم الأمير فهد بن جلوي حديثه قائلا إن الهدف في المرحلة القادمة أن يتم بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الشتوية تطوير هذه الرياضات وتوسيع قاعدتها والوصول للتأهل في المستقبل في الألعاب الأخرى.■
