رفض فلسطيني لزيارة نائب الرئيس الأمريكي السابق للمسجد الإبراهيمي في الخليل

2022-03-11 22:17:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 11 مارس 2022 (شينخوا) أعرب مسئولان فلسطينيان اليوم (الجمعة)، عن إدانتهما ورفضهما لزيارة نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس للمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية وأداء جولة وصلوات دينية في داخله.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "زيارة بنس للمسجد برفقة جماعات المستوطنين وتحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي مدانة ومرفوضة من الكل الفلسطيني".

وأضاف الرجبي أن زيارة بنس تأتي في إطار "الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل والعمل على تهويد المسجد الإبراهيمي وتغيير معالمه الدينية والفلسطينية ضمن سياسة ممنهجة للسيطرة عليه".

وقام بنس أول أمس (الأربعاء) بجولة في الخليل حيث التقى قادة المستوطنين اليهود في المدينة وزار المسجد الإبراهيمي برفقة زوجته وقاما بأداء الصلوات الدينية بداخله.

وكتب بنس في موقعه على (توتير) "شرف عظيم أن أسافر إلى الخليل لزيارة قبر البطاركة والأمهات في مغارة المكفيلاه التي اشتراها إبراهيم لدفن سارة منذ ما يقرب من 4000 عام".

ونشر بنس الذي وصل إلى إسرائيل (الاثنين) الماضي لتلقي الدكتوراة الفخرية من جامعة "أريئل" في الضفة الغربية صورا على موقعه داخل المسجد الإبراهيمي.

بدوره قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في بيان، إن المسجد الإبراهيمي "إسلامي ومكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم وما قام به بنس عمل استفزازي وخطير تتحمل السلطات الإسرائيلية عواقبه".

وذكر أن القوانين الدولية "تحرم المس بأماكن العبادة أو التعرض لها إلا أن السلطات الإسرائيلية قسمت المسجد الإبراهيمي وسمحت لليهود بأداء طقوسهم في أماكن معينة فيه، كما فرضت العديد من القيود على دخول المصلين المسلمين إليه بحجج أمنية واهية".

وطالب حسين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك لحماية المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية والعمل الجاد من أجل منع الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي وتغيير معالمه الإسلامية.

يعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين الفلسطينيين.

في المقابل يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم.

وفي أعقاب توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في عام 1993، تم التوقيع في عام 1997 على اتفاق لاحق بشأن الخليل يقسمه إلى قسمين (H1) ويخضع للسيطرة الفلسطينية، و(H2) تحت السيطرة الإسرائيلية.

وحولت إسرائيل جزءا من المسجد إلى كنيس يهودي فأصبح 60 في المائة من مساحته لليهود، والباقي للمسلمين وقامت بالفصل بينهما بحواجز وبوابات حديدية محكمة ووضعت فيها ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة.

وفي يوليو 2017 أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، في قرار حظى بدعم 12 دولة، فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، وصوتت ضده 3 دول.

الصور

010020070790000000000000011100001310510918