طرابلس أول يناير 2015 (شينخوا) كشف حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا اليوم (الخميس)، عن رغبته وعدم ممانعته في المشاركة بالحوار السياسي، لكن بشروط محددة.
وأوضح محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء أن " الحزب لا يمانع في المشاركة في أي حوار سياسي بين الأطراف الليبية، وأنه متمسك بعدة مبادئ للحوار والتي يرى فيها أساسا لأي حوار ناجح، وأهمها احترام العملية السياسية والإعلان الدستوري وحكم المحكمة القاضي ببطلان انتخاب مجلس النواب، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء (التضامن) المحلية.
وأضاف صوان " نحث كل الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار، بغض النظر عن الاختلافات وحجمها، فلا ينبغي أن توضع أي شروط تحول دون الجلوس للحوار، ولكل طرف أن يتحاور وفقا لقناعاته (…)، الليبيون جميعا والمجتمع الدولي يتفقون على أن الحوار من حيث المبدأ هو أساس حل الأزمة، مع تفاوت الأرضية التي يجب أن يقوم عليها الحوار".
ورعت الأمم المتحدة اجتماعا أول للحوار في سبتمبر الماضى، لكن دون نتائج، وتم تأجيل اجتماع آخر كان مقررا في ديسمبر مرارا.
قبل أن يعلن برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الخامس من يناير الجاري موعدا للاجتماع القادم للحوار بين أطراف النزاع الليبي.
وتتنازع على الشرعية في ليبيا حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي، وعدم اعترافها بمجلس النواب، واحيائها للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، أعقب ذلك صدور قرار الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في 6 نوفمبر الماضي، وقضى ببطلان تعديل دستوري جاء بموجبه مجلس النواب.