مقالة خاصة: التوقيت ملائم للتعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية

بكين 6 يناير 2015 (شينخوا) مع الاستعداد لافتتاح أول اجتماع وزاري لمنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي, حان الوقت للصين وامريكا اللاتينية لاستكشاف ارض جديدة وتعزيز التعاون على نحو شامل.

وسيشهد الاجتماع الذي يستمر يومين, ويبدأ في 8 يناير في بكين, لقاء ممثلين من الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي مع رؤساء منظمات اقليمية في أمريكا اللاتينية.

ومن المتوقع أن يدفع الاجتماع التعاون الشامل بين الصين وامريكا اللاتينية إلى مستوى جديد.

وتم الاتفاق على فكرة هذا الاجتماع خلال زيارة الرئيس الصيني شي جي بينغ لأمريكا اللاتينية في يوليو 2014. وأعلن شي ورؤساء دول الكاريبي وامريكا اللاتينية عن اقامة منتدى تعاون واتفقا على عقد اول اجتماعاته الوزارية في اقرب وقت يمكن فيه التحضير له.

وفي خلال نصف عام فقط, دخل الاتفاق حيز التنفيذ وسيمثل انجازا كبيرا, وهي حقيقة تشير الى ان كل المشاركين مخلصون وحريصون على تعزيز التعاون مع هذا المنتدى.

وتقدر الصين امكانات التنمية لدى امريكا اللاتينية وستوفر المزيد من الفرص لها لركوب قطار التنمية الصينية السريع.

وخلال الفترة المنقضية من القرن الحادي والعشرين, زاد حجم التجارة بين الصين وامريكا اللاتينية اكثر من عشرين مرة من 12.6 مليار دولار في 2000 الى 261.6 مليار دولار في 2013.

كما غطى التعاون بين الجانبين مجالات اوسع منها التكنولوجيا والتعليم والبنية الاساسية والمالية والاستثمار.

وبالنسبة للصين ودول امريكا اللاتينية والكاريبي, الذين لديهم تطلعات تنموية متشابهة وبينهم اتفاق فيما يتعلق بعلاقاتهم, فإن التعاون الشامل الذى يتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة يحدث بصورة طبيعية بالفعل.

وسيناقش الاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى الصين - دول امريكا اللاتينية والكاريبي المبادئ الموجهة للتعاون ومجالات التعاون الكبرى وبناء المؤسسات.

كما سيستخدم الجانبان المنتدى لاجراء حوار جماعي بشأن السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة.

وستثري تلك الجهود منظور التعاون بين الصين ودول امريكا اللاتينية والكاريبي وهو ما سيحقق علاقات اوثق.

وعلاوة على ذلك, يعتقد ايضا ان الاجتماع سيوسع الية التعاون الجماعي الصينية لتشمل كل الدول النامية.

ومع وضع التوافق في الاعتبار والحاجة الى اجراءات عملية , سيقدم التعاون بين الصين وامريكا اللاتينية, الذي يغطى نحو خمس مساحة العالم وربع تعداد سكانه, اسهاما فريدا للاقتصاد العالمي والنظام الدولي.