طرابلس 15 فبراير 2015 (شينخوا) أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر شريط فيديو بثه على الإنترنت مساء اليوم (الأحد) إعدام 21 قبطيا مصريا "ذبحا" في ليبيا.

ويظهر الفيديو الذي بث تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) وهم يقتادون الرجال المصريين الذين ارتدوا ثيابا برتقالية اللون وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم على ما أسموه "ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط" ثم يجبرونهم على الجثو على ركبهم على الشاطئ.

وقبل ذبح المصريين المختطفين، يقول أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) والذي ظهر مقنعا ويرتدي بزة عسكرية باللغة الإنجليزية، "أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نحز رؤوسا لطالما حملت وهم الصليب وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين"، في إشارة إلى عمليات ذبح قام بها التنظيم المتطرف لرهائن غربيين في سوريا التي يسيطر فيها على مناطق واسعة.

وتابع "اليوم نحن في جنوب روما، في أرض السلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى".

ومضى قائلا "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني، لاسيما وأنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها (..) وأن هذا البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل على يد قوة أمريكية في أفغانستان في مايو 2011)، أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائكم".

وبعد هذه الكلمة يقوم المسلحون بـ"ذبح" الرجال على الشاطئ لتختلط دماؤهم بمياه البحر "ثأرا لكاميليا وأخواتها"، حسب الشريط، في إشارة إلى قبطيات مصريات تردد قبل فترة تحولهن للإسلام ثم عودتهن للمسيحية مجددا.

وفي نهاية الشريط يشير المسلح بيده وهو يرفع سكينا، قائلا "وسنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا" في تهديد واضح لإيطاليا.

وترددت خلال الأيام الأخيرة أنباء عن إعدام 21 قبطيا مصريا على يد تنظيم الدولة الإسلامية بعد اختطافهم في مدينة سرت (450 شرق طرابلس) قبل نحو شهر، لكن السلطات في مصر تعاملت بحذر مع الموضوع وأجرت اتصالات دولية مكثفة لمعرفة مصيرهم.

وتتقاسم ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني والاقتتال منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع الشرعية فيها حكومتان وبرلمانان، حدودا طويلة مع مصر.