طرابلس 13 فبراير 2015 (شينخوا) وقعت اشتباكات مساء اليوم (الجمعة) بين قوات ليبية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إثر هجوم على حقلين للنفط جنوب ميناء السدرة الواقع شرقي مدينة سرت شرق طرابلس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب مسؤول بحرس المنشآت النفطية.
وقال الرائد حكيم مغرب آمر كتيبة (شهداء الجزيرة) التابعة لحرس المنشآت النفطية الليبي في تصريحات صحفية مساء اليوم ، "إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا حقل الباهي النفطي جنوب ميناء السدرة" أكبر موانئ تصدير النفط الليبي والواقع على بعد (180 كلم شرقي سرت).
وتابع "أن تنظيم داعش هاجم أيضا حقل الظهرة النفطي"، لافتا إلى "أن الظهرة والباهي والمبروك هي حقول نفطية قريبة جدا من بعضها البعض".
وأشار إلى أن "اشتباكات مسلحة عنيفة تدور حاليا بين كتيبة شهداء الجزيرة ومسلحي داعش، وهناك قتلى وجرحى لم يتم حصرهم حتى الآن".
ويأتي هذا الهجوم بعد عشرة أيام من هجوم مماثل على حقل المبروك الذي تقوم بتشغيله شركة ((توتال)) الفرنسية، والذي يقع في حقل زلة" (170 كلم جنوب شرق سرت).
وأسفر الهجوم على حقل المبروك الذي يشتبه في أن منفذيه ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 11 شخصا، هم عشرة حراس، إضافة إلى إفريقي واحد من النيجر، فيما فقد ثلاثة فيليبينيين يرجح اختطافهم، حسب ما أعلن مؤخرا ماشاء الله الزوي وزير النفط في الحكومة الليبية الموازية التي تسيطر على طرابلس.
وارتبط اسم تنظيم الدولة الإسلامية في أحداث عنف عدة وقعت أخيرا في ليبيا، أبرزها الهجوم على فندق كورنثيا أكبر وأشهر فنادق العاصمة طرابلس في 27 يناير الماضي والذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى و28 جريحا، وتبناه التنظيم المتطرف.
وفي وقت سابق اليوم أفاد مصدر محلي ليبي أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على محطتي (صوت الحرة) و(مكداش) الإذاعيتين بعد طرد كافة العاملين منهما، بجانب مقر المجلس المحلي في مدينة سرت الساحلية.
وكان رئيس الحكومة الليبية السابق علي زيدان، قد كشف أول أمس الأربعاء في تصريحات، أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على عدد كبير من المدن وهو قادر على بلوغ شواطئ البحر المتوسط.