الأمم المتحدة 23 فبراير 2015 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين إن ميثاق الأمم المتحدة الذي اعتمد قبل 70 عاما له أهمية كبيرة اليوم وما زال يلعب دورا لا غنى عنه في الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
صرح وانغ بذلك خلال ترأسه لنقاش مفتوح لمجلس الأمن الدولي تحت عنوان " الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: التأمل في التاريخ وتجديد الالتزام القوي بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة". وتتولى الصين الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر.
وقال وانغ أن الانتصار الكبير في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية قبل 70 عاما قد غير بشكل عميق العالم أكثر من أي وقت مضى. و" وبينما كان يفكر الناس في الماضي ويتصورون المستقبل، جاءت الأمم المتحدة إلى حيز الوجود، معلنة عن فصل جديد من تضامن البشرية والتقدم في العلاقات الدولية".
وفي 25 يونيو عام 1945، اعتمد مؤتمر سان فرانسيسكو بالإجماع ميثاق الأمم المتحدة، الذي وضع مخططا طموحا لـ"شعب الأمم المتحدة" للعمل معا من اجل عالم أفضل، وفقا لوانغ، مؤكدا أن "الميثاق يؤكد التصميم القوي للمجتمع الدولي على منع الحرب والحفاظ على السلام الدائم".
وأضاف وانغ أن الميثاق في البداية يحدد أهداف الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، " ما يجسد التفكير العميق في الحربين العالميين والتشوق الكبير لكافة الدول إلى عالم خال من الحرب والخوف".
وتابع وزير الخارجية قائلا "على مدار 70 عاما، ألهم الميثاق جيلا تلو الأخر لبذل جهودا دءوبة من اجل قضية السلام العالمي النبيلة".
وأشار إلى أن " الميثاق يحدد القواعد الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية المعاصرة. انه يحدد بشكل واضح مبادئ السيادة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الدولية واحترام وحدة الأراضي"، مضيفا أن الميثاق يدعو أيضا إلى ضرورة حل النزاعات سلميا وتجنب الدول استخدام القوة أو التهديد بها وإزالة التهديدات الأمنية من خلال التعاون.
ووفقا للمبعوث الصيني، فإن هذه القواعد الأساسية تخدم المصالح الجوهرية المشتركة لكافة الدول والشعوب. لذلك ما نص عليه الميثاق قبل 70 عما ما زال له أهمية كبيرة اليوم ولا زال يلعب دورا لاغنى عنه في الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
كما أكد المبعوث الصيني أيضا حقيقة أن الميثاق يضع آليات وقائية لمنع الحرب ودعم السلام.
وقال " انه يحدد حقوق ومسؤوليات وواجبات الوكالات التابعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء ويفوض مجلس الأمن بالاضطلاع بالمسؤولية الأساسية عن دعم السلام والأمن وينص على أن التدابير القسرية يجب أن تكون بتفويض من مجلس الأمن ويجب أن تحل آليات الأمن الجماعي محل الأحلاف العسكرية التقليدية وقانون الغاب الذي عفا عليه الزمن".
