الصفحة الأولى > أخبار رئيسية اليوم

مقالة خاصة: الصين تتطلع إلى دور عالمي أكبر بحلول صينية

08:16:00 09-03-2015 | Arabic. News. Cn

بكين 8 مارس 2015 (شينخوا) تعهدت الصين اليوم (الأحد) بأن تلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية مع التشديد على التزامها بالسلام والعدالة بدفع التعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة.

وسلط وزير الخارجية وانغ يي الضوء على النهج الحكيم والحديث لدبلوماسية البلاد في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس التشريعي في البلاد.

واستقبل وزير الخارجية الصيني اسئلة بشأن موضوعات تتراوح من العلاقات الصينية مع الولايات المتحدة وروسيا إلى العرض العسكري الذي ستقوم به لإحياء ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والأوضاع في ميانمار.

* شراكة لا تحالف

قال الوزير إن دبلوماسية الصين في 2015 تحمل فكرتين رئيسيتين وهما السلام والتنمية وستركز على تحقيق التقدم في مبادرتي البنية الأساسية "الحزام والطريق".

وقالت الصين في مناسبات عديدة إن المبادرتين اللتين اقترحهما الرئيس شي جين بينغ لتحديث التعاون بين الدول في آسيا وأوروبا وأفريقيا ليستا حضرا على أحد وليستا آداة للجيوسياسة مثل خطة مارشال.

وانتقل وانغ إلى الاستعارة قائلا "المبادرات ليست عزفا منفردا للصين لكنها سيمفونية تعزفها كل الدول المشاركة."

وأضاف أن السمة المميزة للدبلوماسية الصينية مع الدول الكبرى هي التعاون متبادل المنفعة.

وتابع قائلا إن ذلك يتضمن الالتزام بسياسة خارجية مستقلة من السلام والمساواة بين كل الدول وأضاف أن هذه الأفكار تنبع من التقاليد الصينية وتعكس المبدأ الاشتراكي.

وقال وانغ إن الصين توقد مسارا دبلوماسيا جديدا من خلال "صنع الشركاء بدلا من الحلفاء."

وأقامت الصين شراكات اقتصادية رسمية مع أكثر من 70 دولة والكثير من المنظمات الإقليمية.

ومع تبني الحاجة إلى تحديث النظام الدولي الحالي قال وانغ إن بلاده "لا تعتزم اسقاطه أو البدء من جديد" بعد 70 عاما من نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة.

وقال "من المهم جدا حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية التي تمثل أغلبية العالم."

ووعد الوزير بالعمل مع الدول الأخرى لزيادة التعاون في مكافحة الفساد العابر للحدود وتمديد اعلان مكافحة الفساد الذي تبنته اجتماعات التعاون الاقتصادى لآسيا والباسيفيك العام الماضي في بكين.

* المجهر والمنظار

وحول العلاقات بين الصين والولايات المتحدة قال وانغ إن أكبر اقتصادين في العالم ينبغي ألا "يكبران المشكلات من خلال المجهر" لكن بدلا من ذلك "يستخدمان المنظار للتطلع إلى المستقبل."

وقال إن زيارة الرئيس شي المقررة للولايات المتحدة في سبتمبر ستضخ "قوة دفع جديدة" في واحدة من أهم الشراكات في العالم.

وأشار الوزير أيضا إلى أن بكين وواشنطن وهما تبذلان "جهودا رائدة" في بناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى ستواجهان عقبات على طول الطريق ودعا إلى تعزيز الثقة بين الجانبين.

وبالنظر إلى خضوع روسيا لعقوبات غربية بسبب أزمة أوكرانيا قال وانغ إن علاقات الصين بروسيا لن تتأثر "بالتقلبات الدولية" وإن هذه العلاقات لا تستهدف أي طرف ثالث.

وترتبط البلدان بشراكة تنسيق استراتيجية شاملة وتعملان على وضع أولويات التعاون في مجالات مثل السكك الحديدية والتمويل والنفط والغاز.

من ناحية أخرى قال وانغ إن الصين سوف تتعاون أكثر مع أفريقيا في التصنيع والنظام الصحي والأمن والسلام. وستحافظ أيضا على العلاقة مع الهند لتيسير تسوية قضية الحدود.

وتحل هذا العام الذكرى السنوية الـ 70 لانتصار الصين في حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. وتلقي الشكوك بظلالها على العلاقات بين الصين واليابان نظرا لعدم حل الخلافات على الأراضي والخلافات التاريخية.

ودعا وانغ وهو سفير صيني سابق إلى اليابان الساسة اليابانيين إلى العودة لضميرهم في الحكم على تاريخ 70 عاما بعد خسارة اليابان للحرب.

وتعتزم الصين تنظيم أحداث احتفالية تشمل عرضا عسكريا لإحياء الذكرى الـ 70 وسوف تدعو زعماء أجانب إلى الصين لحضور الاحتفالات.

وقال وانغ إن الصين ترحب بمشاركة "أي شخص مخلص في قدومه."

وقال الاستاذ قونغ فانغ بين بجامعة الدفاع الوطنية التابعة لجيش التحرير الشعبي "بإقامة هذه الاحتفالات ستوسع الصين نقاط الالتقاء مع الدول والشعوب الأخرى المحبة للسلام."

* الدواء والحلول

ومع نمو وجودها في العالم وزيادة المصالح المتداخلة في بعض المناطق تسعى الصين إلى معالجة القضايا العالمية الساخنة من خلال "طرح حلول صينية".

وقال تشانغ يون لينغ خبير الدراسات الدولية وهو أيضا عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي "الميزة الأهم لدبلوماسية الصين العام الماضي كانت النشاط... هذا يواكب دور الصين كلاعب رئيسي في العالم."

وخلال العام المنصرم اتبعت الصين مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتوسطت في مجموعة من القضايا الإقليمية ومنها في أفغانستان وإيران وجنوب السودان.

وقال الوزير وانغ مستعينا بمجاز من الطب التقليدي الصيني "عندما نعالج قضية ساخنة نحتاج أولا إلى جس النبض وتبني موقف موضوعي ومحايد وفهم مصدر القضية وإقامة أفكار تستند على الحقائق."

وتعهد بأتباع نهج متعدد يسعى إلى تسوية سياسية تواجه بواعث قلق كل الأطراف بدلا من اللجوء إلى استخدام القوة أو العقوبات.

وحث الوزير أيضا على الاستقرار في شمال ميانمار الذي يعاني من الصراع ودعا إلى الهدوء وضبط النفس على شبه الجزيرة الكورية حيث دخل الوضع في فترة دقيقة أخرى.

وقال وانغ إن الصين ستعالج بشكل ملائم الصراعات الإقليمية وتتبنى حوارا بين الثقافات والأديان والجماعات العرقية لمواجهة الإرهاب الذي وصفه "كارثة مشتركة على الإنسانية".

ودافع الوزير عن بناء الصين في جزر بحر الصين الجنوبي قائلا إن الخطوة قانونية ومبررة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
(الدورتان السنويتان) وزير التجارة: الصين واثقة بتحقيق هدف نمو التجارة الخارجية عند 6%
(الدورتان السنويتان) الصين تسرع وتيرة محادثات اتفاقية التجارة الحرة مع اليابان وجمهورية كوريا (موسع ثان)
(الدورتان السنويتان) الخبراء يؤكدون على المساءلة والتنفيذ لتحقيق سيادة القانون
(الدورتان السنويتان) وزير المالية: مخاطر ديون الحكومات المحلية تحت السيطرة
(الدورتان السنويتان) الصين تحسن الظروف المعيشية لأبناء الشعب
010020070790000000000000011101441340491021