بكين 12 مارس 2015 (شينخوا) قال الأستاذ وو بينغ بينغ، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، إن الصين تولى اهتماما بمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري- مصر المستقبل"المقرر عقده في منتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، مشددا على أن الصين لديها ثقة وعزم وصدق تجاه الآفاق الرحبة أمام تعزيز أواصر العلاقات والتعاون الاقتصاديين بين البلدين.
وأضاف أن تأكيد نحو 80 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ، علاوة على تصريح
وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن الصين تعتزم المشاركة بوفد على المستوى الوزاري وشركات صينية كبرى في مؤتمر شرم الشيخ يؤشر على أنه نشاط ضخم في القطاع الاقتصادي المصري ويمثل فرصة جيدة للغاية في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد وعودة الاستثمارات إلى مصر.
وقال وو بينغ بينغ إن مؤتمر شرم الشيخ يعد بوجه عام إشارة إيجابية في عملية الإصلاح التي تعكف على تنفيذها الحكومة المصرية، مشيرا إلى أنه سيسهم دون شك في انتعاش الاقتصاد المصري في ضوء أن جذب الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد يأتيان في صدارة الأولويات المصرية في المرحلة الراهنة.
وصرح بأن رغبة مصر الواضحة في دفع التنمية وعجلة الاقتصاد ستفتح نافذة فرص عديدة أمام التبادلات الاقتصادية مع البلدان الأخرى حول العالم، لافتا إلى أنه في ظل مبادرتي "الحزام والطريق" (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21)، يمكن أن تغتنم الشركات الصينية هذه الفرص لضخ رؤوس أموال كبيرة في السوق المصرية، ولاسيما وأن الصين تمتلك خبرات وفيرة في مجالي البني التحتية والصناعة وغيرهما من المجالات، ولا شك أن تكثيف وتدعيم التبادلات التجارية بين الدولتين سيسهم في عملية الإصلاح الجارية حاليا بمصر.
وفي الواقع، يوصف التعاون بين الصين ومصر في قطاعي الاقتصاد والتجارة بأنه شجرة مثمرة للغاية مع كون الصين الآن أكبر شريك تجاري لمصر حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2014 حوالي 11.5 مليار دولار أمريكي، كما دخلت المنتجات صينية الصنع منازل ملايين المصريين لتسهل حياتهم اليومية وتواجدت الشركات والمؤسسات الصينية مع الشعب المصري حتى في حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر في الفترة الماضية.
وفي ضوء تصريح الجانب المصري بأنه سيتم الانتهاء خلال فترة قصيرة من حزمة تشريعات تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار في مصر، اقترح وو بينغ بينغ أن تواصل مصر توفير الظروف اللازمة لتسهيل الاستثمارات والتبادلات التجارية ومن بينها تهيئة مناخ قانوني ملائم والاستمرار في تنفيذ إجراءات المتابعة وأعمال التنسيق بعد الصفقات والاتفاقات المتوقع إبرامها خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
ويرى أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يمثل بداية لانعاش وإصلاح القطاع الاقتصادي المصري، قائلا إن حل مشكلات أي مجتمع تحتاج إلى مزيد من الوقت لأن التنمية الاقتصادية تحكمها قوانين ويلزم لتحقيقها التحلي بالصبر.
واختتم وو بينغ بينغ حديثه قائلا إن الصين تود أن تعمل في جهد مشترك مع مصر في إطار مبادرتي "الحزام والطريق"، وأن يقوم الجانبان بوضع جدول مفصل لتحسين التعاون ودفع التبادلات التجارية بينهما قدما.