بغداد 18 مارس 2015 (شينخوا) أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن تأمين محافظة الانبار غربي العراق من خطر تنظيم (داعش) هو المفتاح لتحرير مدينة الموصل من سيطرة مسلحي التنظيم.
وقال العبيدي في مؤتمر صحفي اليوم (الاربعاء) ان تأمين محافظة الانبار غرب بغداد أمر حيوي لشن هجوم كبير لتحرير مدينة الموصل من سيطرة ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش).
واوضح "نحن لن نطلق عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، ما لم يتم تأمين محافظة الانبار، لكي نضمن عدم قيام مسلحي التنظيم بشن هجمات معاكسة على القوات الامنية في هذه المحافظة".
وأضاف "نحن نركز الآن على مدن محافظة الانبار، لقد بدأنا مع بلدة الكرمة وقريبا سنحرر الكرمة ومدينة الفلوجة المجاورة (50 كم )غرب بغداد، مبينا أن "القوات الأمنية تخطط الان لتحرير مدينة هيت (160 كم ) غرب بغداد، وهي مدينة لها اهمية استراتيجية كبيرة".
وتابع العبيدي، ان "توقيت معركة تحرير الموصل أمر حساس لأن تحريرها مهم جدا بالنسبة لتاريخ الجيش العراقي ولكل العراقيين أيضا"، مبينا أن : التقارير الاستخبارية تشير إلى أن مسلحي (داعش) اتخذوا تدابير دفاعية في المدينة وحولها استعداد لمعركة شرسة فيها".
وأشار إلى أن تنظيم (داعش) بدأ ببناء سواتر حول مدينة الموصل اطلق عليها تسمية(جدران الخلافة) لتحصين المدينة ضد اي هجوم للقوات العراقية عليها، مبينا انه" تلقى أيضا معلومات تقول أن معظم قادة (داعش) انسحبوا من مدن ديالى وتكريت وبيجي ولجأوا إلى الموصل لخوض المعركة الحاسمة هناك".
وحول التأخير الحاصل في عملية استعادة مدينة تكريت من سيطرة (داعش) قال العبيدي إن "السلطات العراقية تحاول إيجاد خيارات بديلة، لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين والحاق أضرار في البنية التحتية للمدينة".
ميدانيا، ذكر مصدر أمني بمحافظة الانبار غرب بغداد، أن القوات الأمنية والحشد الشعبي سيطروا اليوم على قرية البو خنفر شمال غرب منطقة الكرمة شرق مدينة الفلوجة(50 كم) غرب بغداد، وجسر الشيحة شمال الفلوجة، وطردوا مسلحي (داعش) منها، مبينا أن الاشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل سبعة من مسلحي (داعش) وإصابة 15 اخرين بجروح وتدمير ثلاث سيارات للمسلحين.
واضاف أن تسعة مسلحين قتلوا وأصيب 4 أخرون بجروح في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف منزلا يتحصنون به في منطقة الكرابلة غرب مدينة الرمادي.
واشار المصدر إلى أن مسلحي (داعش) قاموا اليوم بقصف منطقة عامرية الفلوجة (10 كم) جنوب الفلوجة بقذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 10 اشخاص بينهم اربعة من الشرطة بجروح مختلفة.
والى الشمال من بغداد، اكد مصدر امني بمحافظة صلاح الدين ان تعزيزات جديدة من القوات الامنية والحشد الشعبي وصلت اليوم، الى محيط مدينة تكريت استعداداً لاقتحامها وطرد عناصر تنظيم داعش منها.
وبين المصدر أن التعزيزات الجديدة شملت وصول عناصر من الحشد الشعبي من منظمة بدر و سرايا السلام وعصائب أهل الحق وعدد من التنظيمات الشيعية المنضوية في الحشد الشعبي ووحدات متخصصة بحرب المدن والشوارع وانها بدأت بدراسة وضع المدينة وخارطتها استعدادا لتنفيذ الاقتحام .
وأشار إلى أن طائرات القوة الجوية العراقية من طراز سوخوي والمروحيات التابعة لطيران الجيش واصلت قصف الاماكن التي يعتقد ان عناصر (داعش) يتحصنون بها في مدينة تكريت مع استمرار القصف المدفعي والصاروخ المكثف.
وجدير بالذكر ان القوات العراقية تسيطر على اطراف مدينة تكريت من جميع الجهات منذ عدة ايام وتغلق ابواب المدينة ومداخلها وتمنع وصول اي تعزيزات لعناصر (داعش) الذين يقاتلون باستماتة داخل المدينة .