طوكيو 19 مارس 2015 (شينخوا) قال وفد صيني خلال حوار أمني بين الصين واليابان هنا اليوم (الخميس) أن الصين تأمل فى تمسك اليابان باستراتيجيتها "الدفاعية المجردة" المستمرة منذ عقود وأن تتحلى بفهم موضوعي وعقلاني تجاه التنمية الصينية.
كما أعرب الوفد، برئاسة مساعد وزير الخارجية ليو جيان تشاو، عن مخاوفه بشأن التحركات الأمنية اليابانية في السنوات الأخيرة وتوقع أن تلتزم طوكيو بطريق التنمية السلمية وان تلعب دورا بناء في المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن اليابان عدلت موقفها الدفاعي منذ تولي رئيس الوزراء شينزو آبي منصبه أواخر 2012 برفع الحظر المفروض على صادرات الأسلحة وتعديل دستورها السلمي للسماح لقوات الدفاع الذاتي بممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي وزيادة ميزانيتها الدفاعية.
وقال الوفد للجانب الياباني في الحوار الأمني، وهو الأول من نوعه منذ أربع سنوات، إن الصين متمسكة بمبدأ التنمية السلمية وستلتزم بهذا المبدأ والاستفادة منه، مضيفا أن بكين تقترح مفهوما أمنيا مشتركا وشاملا وتعاونيا ومستداما وستواصل الاسهام في تحقيق السلام والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.
وخلال استعراضه للسياسات الدفاعية والأمنية للبلاد، قال الجانب الياباني إن المزيد من التبادلات بشأن القضية الأمنية سيساعد في تحسين الثقة المتبادلة بين البلدين وسيكون له أهمية كبيرة فى تعزيز العلاقات الثنائية، وفقا للوفد الصيني.
واتفق الجانبان على تكثيف الحوار والتواصل على أساس الجودة ودفع التعاون الأمني قدما من أجل تحسين العلاقة الاستراتيحية الثنائية ذات المنفعة المتبادلة.
وقال ليو إنه من المهم الابقاء على هذا الحوار بين وزراء خارجية ودفاع البلدين، حيث ان الدولتين جارتان وقوتان اقليميتان هامتان، مضيفا ان الاجتماع أمر هام للحفاظ على السلام الاقليمي.
وشهدت العلاقات بين الطرفين نقطة تحول العام الماضي مع توقيع اتفاقية مكونة من أربعة نقاط، وأعربت بكين عن أملها في تنمية علاقاتها مع طوكيو بروح "أخذ التاريخ كمرآة والتطلع للمستقبل"، وفقا لما قال.
وقال نائب وزير الخارجية الياباني شينسوك سوجيياما إن العلاقات بين الطرفين تحسنت بشكل تدريجي منذ العام الماضي حيث اتفقا على إقامة آلية للتواصل الجوي والبحري في حالات الطوارئ وإجراء مفاوضات رفيعة المستوى بشأن القضية البحرية.
وأشار إلى انه يتعين على الجانبين التحدث بشكل مباشر من أجل حل كافة المشكلات القائمة في العلاقات، كما يتعين عليهما تنفيذ أنشطة التعاون من خلال المحادثات.
كما شارك في الاجتماع مسؤولون بارزون من وزارتي الدفاع بالبلدين.
يشار إلى ان المحادثات، التي انطلقت في 1993، عقدت في بكين في يناير 2011 وتم تعليقها بسبب الخطوة أحادية الجانب لليابان "لتطبيع" جزر دياويو الصينية. وتدهورت العلاقات بين الجانبين بسبب النزاع على الارض فضلا عن القضايا التاريخية.
كما أجرى الجانبان اليوم مشاورات دورية بين وزيري الخارجية وتبادلا وجهات النظر حول العلاقات الصينية-اليابانية والقضايا ذات الصلة.