طوكيو 16 مارس 2015 (شينخوا) قال دبلوماسي ياباني سابق إن اليابان بحاجة إلى تحقيق المصالحة مع جيرانها من خلال مواجهة ماضيها في زمن الحرب مثلما فعلت ألمانيا.
وأشاد اوكيرو ماغوساكي، رئيس مكتب الاستخبارات والتحليل بوزارة الخارجية سابقا، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، بالمستشارة الألمانية انغيلا ميركل بعد حثها الأسبوع الماضي اليابان على النظر إلى تاريخها بانفتاح وبشكل مباشر، مضيفا أن السياسيين اليابانيين يجب أن يأخذوا زمام المبادرة لتصحيح التصور التاريخي الخاطئ الحالي.
وقالت ميركل يوم الاثنين الماضي أن ألمانيا نالت صفح جيرانها الأوروبيين وقبول المجتمع الدولي بعدما" واجهت تاريخها بشكل مباشر."
بيد أن فوميو كيشيدا، كبير الدبلوماسيين اليابانيين، راوغ بقوله إن البلدين لا يمكن مقارنتهما بسهولة فيما يتعلق بالقضية بسبب اختلافاتهما .
وقال ماغوساكي " إن اليابان وألمانيا جلبتا العذابات لجيرانهما من خلال العدوان ولا يوجد اختلاف بشأن طبيعة العدوان"، مضيفا أن " اليابان بحاجة إلى التعلم من ألمانيا وأن تسلم بالحقيقة وتجعلها أساسا للمصالحة مع جيرانها".
وأوضح أن بعض المجموعات في اليابان حاولت في السابق تصحيح التاريخ كما أن الصين واليابان بذلتا جهودا في السبعينات لتطبيع العلاقات على مثال جهود ألمانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، بيد أن اليمينيين بما في ذلك شينزو آبي، حاولوا بكل ما بوسعهم لنفي وتبييض الجرائم في زمن الحرب مثل قضية "نساء المتعة" و" مذبحة نانجينغ"، رغم الشواهد الكثيرة على وقوع الجريمتين.
وقال" اليابان لديها فترة تاريخية مشينة ويجب أن تنظر إليها بشكل مباشر"، مشككا في أن تأخذ إدارة آبي الجانب الصحيح من التاريخ في المستقبل.
وحول البيان الجديد المتوقع أن يصدره آبي بمناسبة الذكرى الـ70 لنهاية الحرب العالمية الثانية هذا الصيف، قال ماغوساكي إن رئيس الوزراء سيركز على " السلمية النشطة" التي تركز بالأساس على ممارسة حق الدفاع عن النفس.
وحذر الدبلوماسي السابق من أن هذا النهج لن يجلب شيئا للسلام في العالم، وإنما سيؤدي إلى دخول اليابان في نزاعات قاتلة، مضيفا أن أسلوب آبي جعل اليابان مستهدفة من قبل الإرهابيين ،مشيرا إلى واقعة اغتيال الرهينتين اليابانيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا بعد إعلان آ بي عن مساعدة بـ200 مليون دولار لدول الشرق الأوسط التي تحارب التنظيم، وموكدا أن "اليابان والعالم لن تستفيد من التورط فى النزاعات خاصة في الحرب التى شنتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان" .