تكريت 25 مارس 2015 (شينخوا) بدأ طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم (الاربعاء) في شن ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية المسمى (داعش) في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وسط العراق دعما للقوات العراقية التي تحاصرها، حسب مسؤول محلي عراقي.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن القوات العراقية بدأت بمساعدة جوية أمريكية مساء اليوم شن هجمات جوية مركزة ومكثفة على مدينة تكريت"، التي تحاصرها القوات العراقية.
وتابع الجبارة "أن طائرات التحالف الدولي المساند للعراق شنت قصفا جويا على مراكز تواجد عناصر داعش، خصوصا في منطقة القصور الرئاسية التي تقع في الجهة الشرقية لمدينة تكريت على ضفة نهر دجلة".
وأضاف "أن الغارات الجوية شملت قصف مستودعات للذخيرة وعدد من العجلات التي يستقلها عناصر داعش والتي تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة، حيث دمرت عددا منها".
وتأتي غارات التحالف الدولي دعما للقوات العراقية التي تفرض منذ نحو أسبوعين طوقا محكما من جهات تكريت الأربع على عناصر داعش المتواجدين في المدينة.
وتزامنا مع الضربات الجوية في تكريت ، اعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بدء "الصفحة الاخيرة" من عمليات تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش.
وقال العبادي في كلمة وجهها مساء اليوم الى الشعب العراقي وبثتها قناة ((العراقية)) المملوكة للدولة "ها قد حلت ساعة الخلاص وحل ربيع العراق ودقت ساعة الانتصار لتعود صلاح الدين الى حضن الوطن ويعود اهلها الكرام الى ديارهم آمنين".
واضاف "نعلن امام شعبنا وكل الاحرار في العالم بأننا سنكمل الصفحة الاخيرة من عمليات صلاح الدين وسنرفع راية العراق في هذه المحافظة العزيزة وفق الخطة المعدة لتطهيرها وبالتوقيتات التي حددناها مسبقا عند انطلاق عملية تحرير صلاح الدين".
وتابع العبادي "ان نصر العراق يتحقق بسواعد العراقيين الابطال من قوات الجيش والشرطة والمتطوعين من الحشد الشعبي ومن اهالي وابناء صلاح الدين وباسناد من الدول الصديقة والتحالف الدولي الذين يقفون مع العراق وشعبه ضد ارهاب داعش الذي يهدد العالم اجمع ومن خلال الاسناد الجوي وتوفير السلاح والتدريب وتوفير المستشارين".
واكد العبادي ان تنظيم داعش لا مكان له في العراق قائلا "سنهزمهم في صلاح الدين ونطهرها من رجسهم وسنهزمهم في الانبار والموصل واينما وجدوا على ارضنا، وسنلاحق قادتهم لما ارتكبوه من قتل وسبي للنساء وجرائم ابادة وتهجير بحق المدنيين العزل من مختلف ابناء شعبنا".
وكانت القوات العراقية قد بدأت في الثاني مارس الجاري عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين، بما فيها تكريت، وتقدمت بنجاح صوب المدينة التي فشلت أكثر من مرة العام الماضي في دخولها، إلا أنها أخفقت كذلك في اقتحامها بسبب ضراوة النيران التي يستخدمها عناصر التنظيم المتطرف.