بكين 8 ابريل 2015 (شينخوا) تبعث زيارة نجوين فو ترونج أمين عام الحزب الشيوعي الفيتنامي للصين برسالة تفاؤل للعلاقات الثنائية، حيث أكد الجانبان مرة أخرى على علاقات الصداقة التقليدية بينهما والرغبة في دعمها.
وخلال الـ65 عام الماضية منذ اقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، تتقدم علاقاتهما بشكل عام على مسار الصداقة والتعاون، على الرغم من التقلبات المختلفة التى شهدتها.
واثبت تعاونهما بوضوح انه طالما انهما ملتزمان بمبادئ الاحترام المتبادل والمشاورات الودية ووضع النتائج المترتبة على افعالهما في الحسبان، سيكون بامكانهما حل خلافاتهما والحفاظ على علاقات جيرة جيدة.
وبالنسبة لخيبة أمل هؤلاء الذين يبتهجون ازاء اقل نزاع بين الجارتين الاسيويتين، فان المحادثات التي تم عقدها يوم الثلاثاء بين ترونج ونظيره الصيني شي جين بينغ، الذي يشغل ايضا منصب رئيس الصين، أكدت على الالتزام بالعلاقة التى وصفتها كل من بكين وهانوى بانها علاقات "جيرة وصداقة وشراكة جيدة."
وأيضا ما يثير قلق هؤلاء الشامتين هو ان القائدين جددا تعهدهما ببذل جهود مشتركة للسيطرة على النزاعات البحرية بين البلدين وحماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
بالفعل تعتبر الصراعات البحرية عقبة أمام تنمية العلاقات بين الصين وفيتنام. ولكنها ليست مطلقا التحدى الذى لا يمكن التغلب عليه وقد تدمر العلاقات القائمة منذ طويلة, وخاصة مع الوضع فى الاعتبار امكانية الحد من هذه النزاعات فى ظل مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي إقترحتها الصين.
وصرحت الصين بشكل أوضح ان المشروع الذي يغطي مناطق كبيرة في بحر الصين الجنوبي يهدف لتعزيز الرخاء المشترك وتنمية تعود بالنفع على جميع الاطراف في آسيا ومناطق أخرى.
وسيعزز طريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي تم استلهامه من إسمه القديم التجارة بدون شك. وعلاوة على ذلك, فانه تماما مثل الطرق التجارية المماثلة, سيقلل إحتمالات النزاع حيث ان تبادل السلع والأفكار بشكل أكبر سيؤدى الى تفاهم أكبر بين الشركاء التجاريين.
ودعت الصين فيتنام للانضمام للبرنامج. وهذا لا يظهر فقد نية الصين الصادقة لمشاركة فرص النمو مع فيتنام فحسب، ويعكس ايضا تطلع الصين لاستخدام سبل مختلفة لجعل بحر الصين الجنوبي منطقة تعاون وسلام.
ويتطلب هذا التعاون طرفين. وستكون مشاركة فيتنام محل ترحيب وستعود بالفائدة عليها. وببذل جهود من الجانبين، سيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.