بيروت 8 ابريل 2015 (شينخوا) دعا مسؤول إيراني اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة تشجيع الفرقاء اليمنيين على البدء في حوار للبحث في تشكيل حكومة شاملة.
وقال موفد الرئيس الإيراني نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام، في بيروت "عندما تعلن إيران أن الهجوم على اليمن هو خطأ إستراتيجي فإنها لا تؤيد الحل العسكري".
ودعا إلى "تشجيع الفرقاء اليمنيين على البدء بالحوار لأننا نعتقد أنه لابد أن تتم مشاركة من كافة التيارات السياسية في اليمن لتجتمع في مكان محايد وتبحث في الوصول إلى حكومة شاملة".
ورحب بـ"المساعي للتوصل إلى مخرج سياسي في اليمن"، لافتا إلى أن "الغارات الجوية أزهقت أرواح الأبرياء، لذلك الحل السياسي ينهي الأزمة والحل العسكري يزيد فظاعة الأوضاع".
وجدد موقف بلاده الداعي إلى وقف العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، قائلا "يجب وقف العمليات العسكرية وإيجاد آلية للحوار بين أطياف الشعب اليمني".
وتابع المسؤول الإيراني الذي وصل إلى بيروت اليوم في إطار جولة يقوم بها على بعض دول المنطقة للبحث في الأوضاع الراهنة، أنه "لا يمكن أن يدار اليمن من فئة واحدة".
ورأى سرمدي أن "معالجة الأزمة اليمنية لابد أن تكون قائمة على وقف الهجمات العسكرية ومنع تدمير البنية التحتية ومنع قتل الأبرياء والشعب البريئ في اليمن لتتوفر الإمكانية لترتيب المساعدات وإيصال الامدادات الإنسانية إلى هذا الشعب".
وإيران متهمة من قبل دول عربية، خاصة الخليجية بدعم المسلحين الحوثيين الشيعة في اليمن، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.
وأعلنت طهران أكثر من مرة أنها ترفض العملية العسكرية التي ينفذها تحالف عربي بقيادة السعودية في اليمن.
وذكر تلفزيون إيراني اليوم أن طهران قامت بنشر أسطولها البحري رقم 34 في خليج عدن ومضيق باب المندب لتأمين الممرات الملاحية البحرية للسفن الإيرانية.
وتقود السعودية تحالفا عربيا من ثمان دول أخرى ينفذ عملية عسكرية جوية تحت اسم "عاصفة الحزم" في اليمن لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وتستهدف الضربات الجوية مواقع وأهداف عسكرية للمسلحين الحوثيين وقوات متحالفة معها تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ويفرض الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.
ويخوض الحوثيون معارك عنيفة للسيطرة على المحافظات الجنوبية، خاصة عدن التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة لليمن واتخذها مقرا لممارسة مهامه في فبراير الماضي بعد نجاحه في الإفلات من إقامة جبرية فرضت عليه في صنعاء.