بكين 20 ابريل 2015 (شينخوا) يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة دولة لباكستان اليوم (الاثنين) لمدة يومين. ويتوقع أن تجلب الزيارة، التي تعد الأولى للرئيس شي إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ توليه منصبه في 2013، فرصا جديدة لتطوير الصداقة التقليدية الثنائية.
وتظهر زيارة شي أهمية العلاقات الصينية-الباكستانية، حيث تعتبر الدولة الواقعة في جنوب آسيا جارا رئيسيا وشريكا تعاونيا استراتيجيا للصين.
وترتبط الصين وباكستان بجبال وأنهار ويتقاسم الشعبان صداقة تقليدية مبنية على الإخلاص والدعم المتبادل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 64 عاما.
وينظر الشعب الصيني دوما للشعب الباكستاني كصديق يعتمد عليه، وقد دعمت باكستان الصين في الكثير من القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، ولم تدخر جهدا في مساعدة الشعب الصيني والحكومة الصينية أثناء الكوارث الطبيعية.
واليوم، تقف الصين وباكستان على أعتاب نقطة بداية جديدة تحدوها الظروف المواتية والفرص الجديدة والإرادة المشتركة لتطوير الصداقة التقليدية.
وستوقع الصين وباكستان خلال زيارة شي على اتفاقيات في عدد واسع من القضايا من الطاقة والبنية التحتية الى التعليم والثقافة، الأمر الذي سيضخ حافزا جديدا وقويا لتعميق الصداقة والتعاون الشامل بين البلدين.
وحافظت الدولتان على قوة دفع جيدة في تطوير العلاقات الثنائية وكان تعاونهما في مشروع المحور الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي يهدف الى تعزيز الترابط بين الجارين، عمليا ومثمرا.
وقد رسم مشروع المحور الاقتصادي، وهو جزء مهم أيضا من مبادرة الطريق والحزام التي اقترحتها الصين، إطار العمل الاستراتيجي للتعاون البراغماتي بين البلدين.
ويهدف التعاون الاقتصادي بين البلدين الى تكامل الاقتصادين. وسوف تساعد زيارة الرئيس شي البلدين على تطوير علاقات اقتصادية أوثق، ما يسمح للجانبين بتعزيز التعاون في مجالات الموانئ والطاقة والبنية التحتية والصناعة مع المحور الاقتصادي طبعا في القلب.
وتنمو التبادلات الاقتصادية بين الجانبين حيث تجاوزت التجارة الثنائية 16 مليار دولار في 2014.
كما زادت التبادلات الشعبية وخاصة بين الشباب. وسترفع زيارة شي الزيارات المتبادلة والتدريب اللغوي والتبادلات الشبابية والتعاون بين المدن الشقيقة ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث بالبلدين.
وبينما يصادف العام الحالي عام التبادلات الودية الصيني-الباكستاني، ستفتح زيارة شي صفحة جديدة في الصداقة بين البلدين، وتضخ حياة جديدة في الصداقة الشاملة والتعاون بمختلف أبعاده بين البلدين.