(الصور الأرشيفية)
طرابلس 21 أبريل 2015 (شينخوا) استنكرت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا " الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ويرتكبها تنظيم داعش المتطرف في ليبيا و التي كان أخرها استهداف سفارة دولة أسبانيا بالعاصمة طرابلس ".
ووقع انفجار ليلة (الاثنين - الثلاثاء) بمبني سفارة اسبانيا في طرابلس وذلك باستخدام عبوات ناسفة تسببت في وقوع أضرار مادية دون سقوط ضحايا فيما تبني تنظيم داعش التفجير على حسابات له على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر).
وتعليقا علي ذلك، اعتبرت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها اليوم (الثلاثاء)، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخه منه، أن " تحركات داعش المتطرف في طرابلس بكل حرية واستهدافه لمقار بعثات دبلوماسية لدول شقيقة وصديقة بات يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ذلك التنظيم يعمل بمساعدة وتسهيلات من ما يعرف بقوات فجر ليبيا التي تسيطر علي المدينة ".
وتسيطر علي طرابلس ومدن غرب البلاد منذ أغسطس الماضي قوات فجر ليبيا الإسلامية التي أعادت فور سيطرتها البرلمان السابق للانعقاد والذي بدورة شكل حكومة موازية تسمي حكومة الإنقاذ الوطني لا تحظي باعتراف الأسرة الدولية.
وخلال بيانها جددت وزارة الداخلية الليبية تأكيدها أن " تنظيم داعش الإرهابي يقدم دليل جلي وواضح في كل يوم علي أن الإرهاب لا وطن ولا دين له فهو يستهدف الجميع وذلك تجلي من خلال هجماته علي عدد من مقار دبلوماسية لدول عربية وأجنبية في ليبيا والتي تبناها رسمياً " .
كما أكدت وزارة الداخلية الليبية أن " ما وقع ويقع علي الأراضي الليبية خاصة تلك التي تسيطر عليها مليشيات مناهضة للدولة يدعو بشكل عاجل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الليبيين في حربهم ضد الإرهاب الذي بات يتغلغل بشكل مفزع في كافة ربوع الوطن ".
ودعت الداخلية الليبية " كافة الدول و المنظمات الدولية وعلي رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعادة النظر بكل جدية في الطلب الليبي برفع القيد المفروض علي تسليح الأجهزة الأمنية الليبية من جيش وشرطة فذلك السبيل الوحيد للقضاء علي آفة الإرهاب الذي بات يهدد الليبيين و غيرهم علي حد سواء ".
كما دعت الوزارة في ختام بيانها بصفتها الجهة الشرعية التي توكل لها مهمة حفظ الأمن في كافة المدن الليبية " الأسرة الدولية إلي أعادة النظر في تقييم الوضع الليبي الذي صنف مجازا بحسب أهواء بعض الدول علي انه صراع بين جماعتين مسلحتين لبسط السيطرة و النفوذ ".
وأكدت الداخلية الليبية أن ما يحدث في ليبيا هو " سعي من الأجهزة الأمنية النظامية الرسمية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا و البرلمان المنتخب من الشعب لاستعادة السيطرة علي كامل التراب الليبي من جماعات إرهابية مصنفه عالميا كتنظيم أنصار الشريعة و تنظيم داعش و جماعات مسلحة أخري تقدم لهم العون ".
وكانت تنظيم الدولة (داعش) قد تبني عدة عمليات إرهابية في ليبيا خاصة في طرابلس، معلنا عبر ذلك عن وجوده بالدولة التي تعاني من وضع امني مزري للغاية منذ أربعة أعوام عقبت ثورة شعبية أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي عام 2011 .
وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014.
ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات الإسلامية تشكك في شرعيته.