جاكرتا 22 أبريل 2015 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء ) الدول الآسيوية والأفريقية إلى مواصلة روح باندونغ والعمل معا لتعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية جمعاء.
وفي خطابه أمام قمة آسيوية- أفريقية بجاكرتا، قدم شي جين بينغ اقتراحا من ثلاث نقاط حول تحقيق هذه الرؤية العظيمة بما يتفق مع روح باندونغ العريقة والمتمثلة في التضامن والصداقة والتعاون والتي قال إنها مازالت تحافظ على أهميتها وفعاليتها في الوقت الحاضر.
وذكر شي أن النقطة الأولى تكمن في تعزيز التعاون الآسيوي - الأفريقي، مقترحا أن تسعى الدول في القارتين إلى تحقيق تنمية مشتركة تقوم على الكسب المتكافئ ومواءمة إستراتيجتها التنموية وترجمة تكاملها الاقتصادي إلى قوة محركة للنمو المشترك.
وأضاف أن النقطة الثانية تكمن في توسيع التعاون بين بلدان الجنوب، مشيرا إلى أن الدول النامية، التي تواجه مهام متشابهة تتمثل في تسريع التنمية وتحسين مستوى معيشة الشعوب، بحاجة إلى تضافر القوى والسير للأمام معا.
ومن ناحية أخرى، دعا الرئيس الصيني أيضا الدول الآسيوية والأفريقية إلى تدعيم التعاون مع الدول النامية في أمريكا اللاتينية وجنوب الباسيفيك وغيرها من المناطق.
وذكر شي أن النقطة الثالثة هى تعزيز التعاون بين الجنوب والشمال، مؤكدا أن التعاون بين المعسكرين النامي والمتقدم ينبغي أن يرتكز على الاحترام المتبادل والمساواة.
وأضاف الرئيس الصيني أنه لواجب ملزم على الدول المتقدمة أن تساعد في تعزيز تنمية نظيراتها النامية وتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال.
وقال إنه يتعين على الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها بتقديم مساعدات وزيادة مساعداتها للعالم النامي دون ربط ذلك بشروط سياسية.
وفي الوقت ذاته, قال الرئيس إن بلاده ستعمل مع الاطراف المعنية لدفع مبادرة "الحزام والطريق" معا واقامة البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية واستغلال صندوق طريق الحرير على النحو الامثل.
وأضاف شي أن الصين ستوفر 100 ألف فرصة تدريب للدول النامية في اسيا واوفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبالاضافة الى ذلك, سيتم دعوة اجمالي 2000 شاب وشابة من اسيا وافريقيا لزيارة الصين وحضور سلسلة من الاجتماعات الشبابية, حسبما قال الرئيس.
وفي كلمته الافتتاحية, قال الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو إن مؤتمر باندونج, الذي عقد قبل 60 عاما, اظهر حجم التضامن بين الدول الاسيوية والافريقية.
ونظرا للظلم والتباين الواضح فى المجتمع الدولي, فان روح باندونج مازالت تحمل اهمية واقعية في يومنا هذا, حسبما قال جوكو.
وأضاف ان اندونيسيا مستعدة للعمل مع الدول النامية الاخرى لدفع بناء نظام اقتصادي وسياسي عالمي عادل ومنصف.
وقال رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في كلمته إن القارة الافريقية امامها مهام شاقة للتنمية وفي حاجة ماسة للمساعدة الدولية في مجالات رئيسية مثل البنية الاساسية.
وأضاف أنه ينبغي على الدول الاسيوية والافريقية مواصلة الالتزام بروح باندونج وتعزيز الوحدة فيما بينها وبذل جهود مشتركة في بناء نظام دولي عادي ومتوازن.
ومن المتوقع ان تتبني القمة التي تستمر يومين ثلاث وثائق هي رسالة باندونج واعلان احياء الشراكة الاستراتيجية الاسيوية الافريقية الجديدة واعلان حول فلسطين.