جاكرتا 22 أبريل 2015 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اجتماعا بناء على طلب الجانب الياباني اليوم (الأربعاء) على هامش اجتماع زعماء الدول الآسيوية والأفريقية بالعاصمة الإندونيسية.
وأكد شي على الحاجة للتمسك بروح الوثائق السياسية الاربع التي توصل إليها البلدان كمبدأ عام للتعامل مع العلاقات بين الصين واليابان من أجل ضمان تطور العلاقات بينهما على الطريق الصحيح.
وتشير الوثائق الأربع إلى البيان الصيني الياباني المشترك في 1972 ومعاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان في 1978 والاعلان الصيني الياباني المشترك في 1998 وبيان مشترك حول دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة النفع بشكل شامل والموقع في 2008.
وذلك هو الاجتماع الثاني بين زعيمي الصين واليابان منذ نوفمبر العام الماضي عندما التقى شي وآبي على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك في بكين. جاء الاجتماع بعدما توصل البلدان لاتفاق من اربع نقاط لتحسين العلاقات الثنائية كما اتفقتا على استئناف الحوار السياسي والدبلوماسي والأمني فيما اعترفتا باختلاف مواقفهما حول جزر دياويو.
ومؤكدا على أهمية اتفاق المبادئ الأربعة, قال شي إن القضية التاريخية مسألة رئيسية من حيث المبدأ المتعلق بالاساس السياسي للعلاقات بين الصين واليابان.
وأعرب شي عن أمله في أن يبدد الجانب الياباني بجدية مخاوف الجيران الآسيويين وان يبعث إشارات إيجابية بشأن القضية التاريخية.
وداعيا لتبني سياسة إيجابية نحو الآخر, قال شي إن الصين مستعدة لتعزيز الحوار والتواصل مع اليابان لبناء الثقة المتبادلة وتبديد المخاوف واتخاذ خطوات مشتركة لجعل هدف "الصين واليابان شريكتان لا تفرض احداهما تهديدا على الاخرى," توافق اجتماعي في كلا البلدين.
وأضاف أنه على البلدين الحفاظ على زخم الاتصال في مختلف المجالات لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين.
ومشيرا لمبادرتي الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية الاساسية التي لاقت صدى إيجابيا في انحاء العالم, قال شي إن السلام والتنمية والتعاون متكافيء الربح يمثل اتجاه الزمن الذي لا رجوع فيه.
وقال "الصين ملتزمة بثبات بطريق التنمية السلمية," داعيا الجانب الياباني للعمل مع الصين لتقديم اسهام أكبر للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم أجمع.
وشدد شي على انه يتعين على زعيمي البلدين تحمل مسؤولياتهما ومهامهما.
ومن جانبه, قال آبي إنه سعيد بلقاء الرئيس شي مجددا وإنه يتطلع بلهفة لتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف أن تطوير العلاقة بين اليابان والصين يصب في مصلحة شعبي البلدين ويساعد على تعزيز السلام والتنمية العالميين وأنه يتفق مع شي في ان تطور البلدين لا يفرض تهديدات على الأخرى.
وأشار إلى أن الجانب الياباني سينفذ اتفاق الاربعة مبادئ الذي تم التوصل إليه مع الصين العام الماضي وسيعزز التبادلات والحوارات بين البلدين في مختلف المجالات من أجل تدعيم التفاهم المشترك بين الشعبين الياباني والصيني.
كما قال رئيس الوزراء الياباني إنه وحكومته اطلقا وعودا في مناسبات عدة بأنهم سيلتزمون ببيان موراياما وسيحترمون وعود الحكومات اليابانية السابقة بشأن القضية التاريخية.
وأضاف أن الموقف الياباني لن يتغير وأن البلاد عازمة على اتباع مسار التنمية السلمية.
واختتم آبي بقوله إن الجانب الياباني اعترف بوجود حاجة ماسة للاستثمار في البنية الاساسية في آسيا ومستعد للحديث مع الصين بشأن البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الاساسية.