الخرطوم 27 أبريل 2015 (شينخوا) تعهد الرئيس السودانى عمر البشير اليوم (الاثنين) بان يكون رئيسا لكل السودانيين ، وذلك فى أول كلمة له بعد اعلانه اليوم فائزا فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى السودان فى 13 ابريل الجارى.
وقال البشير في احتفالية أقامها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في داره بالخرطوم، بعد ساعات من إعلان المفوضية القومية للانتخابات فوز البشير بدورة رئاسية جديدة، "إن شفافية ونزاهة الانتخابات هزمت الأحاديث حول نسبة وعدد الأصوات".
وأضاف " أن شعبنا المعلم الذي يمتلك حضارة سبعة آلاف سنة، وصاحب أقدم حضارة في التاريخ فى منطقة كرمة (اقصى شمال السودان)، لم يكن غريباً عليه أن يقدم درساً للذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على السودان" ، وذلك فى اشارة للاتحاد الاوروبى الذى انتقد الانتخابات السودانية.
وشدَد البشير، على أن السودان بلد حر ومستقل ولا يقبل بأى وصاية عليه ، وقال " إن السودان الذى استقل عن الاستعمار أول العام 1956، يرفض أية وصاية إو إملاء من أحد، وإن تاريخنا وديننا وموروثاتنا، تؤكد أننا أفضل منهم مليون مرة ".
واشاد البشير بموقف الشعب السودانى وحيّا الذين صوتوا فى الانتخابات وحتى الذين لم يصوتوا في الانتخابات، وقال " الذين لم يصوتوا مارسوا أيضا حقهم الدستورى".
ولد الرئيس السودانى عمر البشير في العام 1944 بقرية حوش بانقا التي تبعد 150 كلم شمال الخرطوم، وقد التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1967، وارتقى البشير بسرعة فى الرتب العسكرية وشارك إلى جانب الجيش المصري في الحرب الإسرائيلية العربية في 1973.
وتولى البشير قيادة اللواء الثامن في الجيش والمرابط في الجنوب في الحرب الأهلية التي اندلعت في 1983 بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وفي 30 يونيو 1989، أطاح العميد البشير ومجموعة من الضباط بحكومة الصادق المهدي فيما سميت بثورة (الانقاذ الوطني) .
وكانت أبرز انجازات البشير توقيع اتفاق فى يناير من العام 2005 مع متمردى جنوب السودان بقيادة جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهى الاتفاقية التى تضمنت اجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان اسفر فى يناير من العام 2011 عن تصويت غالبية الجنوبيين لصالح استقلال جنوب السودان.