لوس أنجليس أول مايو 2015 (شينخوا) قام بضعة مئات من الصينيين والكوريين والأمريكيين المحليين بمظاهرة هنا يوم الجمعة ضد رئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي الذي لم يقدم إعتذارا رسميا عن الجرائم التي ارتكبتها اليابان إبان الحرب العالمية الثانية.
فقد احتشد المتظاهرون، الذين نظمتهم مجموعات مختلفة ويبلغ عددهم حوالي 400 صيني و 200 كوري فضلا عن بعض الأمريكيين المحليين، احتشدوا أمام فندق ميلينيوم بيلتمور في وسط مدينة لوس أنجليس حيث يشارك آبي في منتدى حول التجارة بين اليابان والولايات المتحدة.
ورددوا عبارة "آبي، كذاب" وعبارات أخرى عند وصوله إلى الفندق.
كما قام مجموعات من الأمريكيين المحليين بمظاهرة ضد محادثات الشراكة عبر الباسيفيك بين اليابان والولايات المتحدة.
وصرح فيليب مو منظمة المجموعة الصينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنهم أرادوا أن يبرهنوا لآبي أنه ما دام لا يقدم اعتذارا رسميا عن الجرائم التي ارتكبتها اليابان إبان الحرب العالمية الثانية للشعوب الآسيوية ، فإنه سيواجه مثل هذه المظاهرات إينما ذهب.
وأضاف قائلا إنه "على مدار السنوات السبعين الماضية، لم تفكر الحكومة اليابانية مليا فيما اقترفته البلاد من جرائم ألحقت ضررا بشعوب آسيوية أخرى خلال الحرب العالمية الثانية. ومازالت اليابان تعزز قوتها العسكرية، وحاولت انتهاك سيادة الصين على جزر دياويو. ويعرب الصينيون المغتربون عن قلقهم تجاه هذه الأمور ولا يمكنهم تحمل قيام الحكومة اليابانية بفعل ذلك".
وذكر مو "آبي لا يأتي عادة إلى لوس أنجليس. ومن ثم، فنحن نغتنم هذه الفرصة لنظهر احتجاجنا له".
وقالت السيدة الكورية آنا بارك (63 عاما)، التي انضمت إلى المظاهرة مع المجموعة الكورية، لـ((شينخوا)) "كانت من الممكن أن تكون فرصة لآبي ليقدم اعتذارا رسميا للشعوب الآسيوية أمام العالم خلال زيارته للولايات المتحدة. ومن المؤسف أنه لم يفعل ذلك".
وقبل مجيئه إلى هنا للمشاركة في سلسلة من الأحداث التجارية والاستثمارية اليابانية - الأمريكية ، زار آبي العاصمة واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الجاري والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وألقى خطابا أمام الكونغرس الأمريكي.
وتخللت زيارته مظاهرات ودعوات إلى تقديم اعتذار رسمي عن ماضي بلاده في زمن الحرب.