موسكو 8 مايو 2015 (شينخوا) إن حرس الشرف الصيني سيظهر، وهو يضع في اعتباره شرف ومسؤولية يحملهما الجنود الصينيون وهم يمثلون وطنهم الأم في بلد أجنبي، سيظهر للعالم صورته كجيش محترف ومنضبط تمام الانضباط وكذا تصميمه على حماية الاستقرار والسلم العالمي.
وفي إطار الاحتفالات الكبرى التي تقيمها روسيا بمناسبة الذكرى الـ70 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وهو المصطلح الروسي للحرب العالمية الثانية، وجهت الدعوة لأول مرة للجنود الصينيين للمشاركة في العرض العسكري المرتقب الذي سيقام في يوم النصر الموافق التاسع من مايو في الساحة الحمراء بموسكو مع جنود تسعة بلدان أخرى.
وقال السينور كولونيل لي بن تاو، قائد حرس الشرف، إن المشاركة في العرض العسكري تعد بمثابة فرصة لنظهر للعالم قوة الجيش الصيني وروحه وتصميمه على حماية السلم.
وصرح تشانغ هونغ جيه، حامل الراية الذي سيسير أمام المجموعة الصينية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه فخور بأن يرافق العلم الوطني الصيني مع رفاقه ويظهر للعالم ثقة الصين.
وذكر هونغ أن "العلم الأحمر ذي الخمس نجوم فخر لجميع الصينيين وإحساس بجسامة المهمة بالنسبة للجنود الصينيين على وجه الخصوص. وإن حملى للعلم تكليف بالغ الأهمية ".
وأثناء البروفات السابقة، ردد الحضور هتافات مدوية وصفقوا تصفيقا حارا عندما بدأ الجنود الصينيون يخطون خطوات واسعة ومتزامنة للأمام في تشكيل صارم وبوضعية تنم عن البسالة.
كما لفتت السمات المميزة للجنود الصينيين الانتباه حيث دخلوا قاعة المعارض بمتحف القوات المسلحة المركزية لحضور مراسم منح الأوسمة يوم الأربعاء حيث منحت وزارة الدفاع الروسية 112 جنديا صينيا أوسمة في ذلك اليوم تكريما لمشاركتهم في العرض العسكري.
وأشار مسؤول بالمتحف لقبه كوجين إنه مقارنة بأداء جنود البلدان الأخرى، ترك حرس الشرف الصيني، حتى في الحياة اليومية، الانطباع الأكثر بروزا.
ومن أجل تقديم أفضل ما لدى الجنود الصينيين، تدربت المجموعة الصينية بالفعل لمدة نصف عام تقريبا.
وقال الميجور جنرال شيوي هونغ شنغ رئيس لجنة انتقاء حرس الشرف الصيني "لقد وضعنا متطلبات تدريب صارمة وقمنا بالكثير من الإعداد لنظهر للعالم جودة وروح القوات العسكرية الصينية".
وأضاف لي بن تاو أنه قد تم إدخال تعديل خاص لسرعة الخطوة العسكرية أثناء التدريب الميداني في الساحة الحمراء. كما تم إعداد التشكيل الأخير، الذي يضم 12 صفا من الجنود ويمثلون على التوالي القوات البرية والبحرية والجوية ويقوده حامل الراية وخمسة مرافقية، وفقا لظروف موقع الساحة الحمراء.
وأكد شيوي هونغ شنغ أن مشاركة الجنود الصينيين ستدعم العلاقات الودية بين جيشي البلدين وستقود إلى مزيد من التبادلات العسكرية مع روسيا وكذا بلدان أخرى.
وقال كوجين إن "الصداقة بين روسيا والصين ترجع إلى تاريخ طويل. وإن ترحيبا حارا هو ما نود نحن جميع الروس أن نقدمه للرئيس الصيني شي جين بينغ، فحضوره للموكب العسكري في يوم النصر شرف عظيم لنا".
في الـ9 من مايو، سيتقدم 102 جندي صيني بفخر وهم في أفضل حالاتهم وفي معنويات مرتفعة ليسيروا بخطوات عسكرية على خلفية موسيقي أغنية "كاتيوشا" الروسية المألوفة في زمن الحرب والتي مازالت تحظى هذه الأيام بنفس الشهر في الصين.
وذكر لي إن هذه الأغنية تمثل احتراما وأحياء للذكرى من قبل البلدين للجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل السلام العالمي خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال لانغ شيوي جيه، وهو من حرس الشرف الصيني، "ما أشعر به (حيال الموكب العسكري الذي سيقام في روسيا في يوم النصر) هو أن السلام أفضل هدية للعالم".