برازيليا 15 مايو 2015 (شينخوا) صرح السفير الصينى لدى البرازيل بأن زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ الرسمية القادمة إلى البرازيل سوف تتيح للبلدين تعزيز التعاون فى مجال الطاقة الانتاجية والاستثمار من أجل المنفعة المشتركة .
وقال السفير لى جين تشانغ لوكالة أنباء (شينخوا) فى مقابلة جرت مؤخرا إن زيارة رئيس مجلس الدولة التى تبدأ يوم الاثنين والاجتماع مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف تعد إيذانا ببدء مرحلة جديدة فى تطوير العلاقات الثنائية .
وأضاف إن المرحلة الجديدة للعلاقات بين الصين والبرازيل تأتى استجابة للحاجة المشتركة للدولتين لتحفيز التنمية وسط التحديات التى يشكلها الاقتصاد العالمى الصعب .
وتأتى الزيارة التى يقوم بها رئيس مجلس الدولة الذى ترافقه بعثة تجارية كبيرة الحجم بعد أقل من عام من زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى البرازيل التى تم خلالها التوقيع على أكثر من 50 اتفاقا ثنائيا .
وقال السفير إن الزيارة تحمل أيضا دلالة كبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة للصين والبرازيل .
وأضاف " إن الهدف الأساسى لهذه الزيارة هو رفع مستوى التعاون بين البلدين فى مجالات مختلفة وتعزيز التفاعل فى استراتيجيات التنمية بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة ".
وذكر الدبلوماسى الكبير أنه خلال زيارة رئيس مجلس الدولة سيكون توسيع التعاون الثنائى فى مجال الطاقة الانتاجية والاستثمار الذى يمكنه التحول الى نقطة مضيئة فى العلاقات الثنائية ,أحد أهم الموضوعات على جدول الأعمال.
ويتوقع ان توقع الدولتان اتفاقيات فى مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والمال والزراعة والثقافة .
وقال ان الصين دخلت الى مرحلة اكثر تقدما فى التصنيع الذى يتطلب تعديلات معينة فى عملية التنمية وهو الوضع الذى يجد تكملة له فى البرازيل .
واضاف السفير " ان البرازيل اقتصاد صاعد هام للغاية يتمتع بطاقات عظيمة ولديها اراض شاسعة وثروة من الموارد " . وبعد "الوصول الى نهاية دائرة الازدهار فى السلع فإن البرازيل تواجه ايضا تحديا فى اعادة ضبط استراتيجية التنمية الاقتصادية ".
وقال " اننى أعتقد انه فى المستقبل سوف تتجه الدولتان الى تعزيز التعاون فى الطاقة الانتاجية فى مجالات مثل البنية التحتية واللوجسيتيات والطاقة والتعدين والتصنيع ارتكازا على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة " .
ومن بين مشروعات التعاون التى من المتوقع ان يراجعها رئيس مجلس الدولة الصينى وروسيف ,دراسة جدوى مشتركة للبناء المقترح لخط سكة حديدية يربط بين سواحل أمريكا اللاتينية على المحيط الأطلنطى والمحيط الهادىء عبر البرازيل وبيرو .
كما سيبحثان التجديد والمد لبرنامج العمل المشترك (2014 - 2010) لتعميق التعاون الثنائى .
وفى عام 2009 أصبحت الصين اكبر شريك تجارى للبرازيل ومستوردا رئيسيا منها وأكبر مصدر فضلا عن كونها اكبر دولة فى الاستثمار الاجنبى المباشر .
وقال السفير انه خلال زيارة شى العام الماضى بلغت قيمة الاتفاقات الموقعة 35 مليار دولار امريكى واضاف ان الاتفاقات التى سوف توقع خلال زيارة رئيس مجلس الدولة القادمة قد تصل ايضا الى رقم " كبير للغاية " .
واضاف السفير ان الصين و البرازيل هما ايضا جزء من كتلة البريكس للاقتصادات الصاعدة بالاضافة الى روسيا و الهند وجنوب افريقيا ,التى تعمل من اجل اضفاء الصفة الديمقراطية على مؤسسات الاقراض الدولية .
واكد السفير ان "الصين والبرازيل تحتفظان ايضا بتعاون وثيق فى المنظمات المالية المتعددة الاطراف مثل صندوق النقد الدولى و البنك الدولى من اجل اقامة نظام عالمى أكثر عدلا " .