بوجوتا 22 مايو 2015 (شينخوا) قال الباحث الكولومبي في الدراسات الآسيوية ديفيد كاستريلون إن الحلم الصيني وحلم امريكا اللاتينية متشابهان لدرجة مدهشة في تشديد كل منهما على الاستقلال والازدهار.
وأضاف كاستريليون الذي يدرس في جامعة كولومبيا للدراسات الخارجية لوكالة انباء ((شينخوا)) خلال مقابلة أخيرة في الوقت الذي يقوم فيه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بجولة فى 4 من دول المنطقة "أجد أن الحلم الصيني وحلم امريكا اللاتينية بينهما الكثير من السمات المشتركة."
ويبدو ان كاستريلون الذي نشأ وسط عائلة عالمية, فجدته من أصول صينية وأبوه كولومبي وأمه أمريكية, ولد ينظر للاشياء من منظور دولي ومع ذلك فإن فهمه للحلم الصيني نضج تدريجيا.
وقال "فور علمي به, اعتقدت انه مشابه لما يعتقد الناس انه الحلم الامريكى ولم اعلم ما يعنيه بحق حتى قمت بالبحث فيه."
وفي نوفمبر 2012, طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ رؤيته لمستقبل الصين والحلم الصيني الذي يضم كلا من التطلعات الوطنية والشخصية.
ويرى ان الحلم الصيني" يهدف لبناء دولة مزدهرة وأمة متجددة وشعب سعيد," مشيرا الى ان الحلم الامريكي يستهدف النجاح الشخصي.
وكاستريلون الذي تعلم اللغة الصينية ودرس الثقافة الصينية في جامعة نانجينغ للمعلمين وجامعة فوديان الصينيتين, على اطلاع حسن بالتغيرات الجارية في الصين.
وقال انه "بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود من النمو السريع منذ اطلاق مسيرة الاصلاح والانفتاح, تعمل الصين الان لتحقيق تحول اقتصادي ناجح."
واضاف "تمر كولومبيا أيضا, بإحرازها تقدما في محادثات السلام مع المتمردين, بلحظة حاسمة لعلاج آثار الحرب الأهلية وتعزيز الاقتصاد."
وبالنسبة لأمريكا اللاتينية بتاريخها الذى يتسم بالاستعمار الأوروبي والاستغلال الامريكي والتفاوت الضخم بين الدخول والتبعية الاقتصادية ومشكلات اخرى, لاتزال تواجه تحديات فى أنحاء القارة.
وشدد على ان الأولوية القصوى لأمريكا اللاتينية حاليا هي اعادة هيكلة الاقتصاد وتعزيز القدرات الوطنية التي يمكن انجازها في سياق جماعي فقط. وقال إن الحلم الصيني والخبرات الصينية وثيقا الصلة بذلك وينبغي تقديرهما.
وقال إنه "لأسباب عدة, مازلنا بعيدين عن تحقيق حلم امريكا اللاتينية" رغم جهود أجيال ابناء القارة منذ اطلاق الزعيم الثوري سيمون بوليفار حركة الاستقلال."
واختتم بقوله إن أمريكا اللاتينية والصين لديهما حلمان متشابهان ولذلك فهما في "مجموعة ذات مصير مشترط", مضيفا ان على الجانبين اغتنام الفرصة لتوسيع إطار التعاون بينهما وتحقيق التنمية المستدامة.