بوجوتا 22 مايو 2015 (شينخوا) اتفقت الصين وكولومبيا أمس الخميس على تعزيز التعاون في عدد من المجالات منها قدرة الانتاج وتصنيع المعدات والبنية الاساسية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس فى القصر الرئاسي لإجراء مناقشات حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية محل الاهتمام المشترك.

وواصفا محادثاته مع الرئيس سانتوس "بالصريحة والمثمرة", صرح لي للصحفيين عقب الاجتماع ان الصين تمتلك خبرات ثرية وقدرات انتاج مفيدة في البنية الاساسية وتصنيع المعدات.

وقال لي "اننا مستعدون لاقامة مصانع في كولومبيا لانتاج الحديد والصلب ومواد البناء ومعدات هندسية تلبي احتياجات الجانب الكولومبي," مضيفا انه من المتوقع ان يخفض التعاون الثنائي تكلفة الانتاج وان يوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية."

وشدد لي على ان التعاون الصيني مع كولومبيا في تطوير قدرات الانتاج مفتوح أمام الدول الغربية التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة. وان التعاون، المقرون بمعدات الصين ذات التكلفة الأقل, سيساعد في تعزيز التصنيع ومشروعات البنية الاساسية في الدولة الواقعة بامريكا الجنوبية.

وقال إن ذلك سيحقق ليس فقط وضعا مربحا لكل من الصين وكولومبيا، ولكن سيعمل أيضا على تعزيز التعاون بين الدول النامية والمتقدمة لتحقيق سيناريو الربح للجميع، ما يساعد فى التعافي الاقتصادي العالمي.

وقال سانتوس خلال الاجتماع مع الصحفيين ان كولومبيا تعد الصين شريكة تعاون استراتيجية هامة.

وأضاف ان التعاون مع الصين سيساعد فى دفع إعادة البناء والتنمية الاجتماعية-الاقتصادية لبلاده التي عانت من الحرب.

وفي وقت سابق اليوم، قال لي خلال محادثاته مع سانتوس ان الصين وكولومبيا أمامهما فرص تعاون كبيرة، حيث ان الاقتصادين يكملان بعضهما البعض.

وأضاف ان الصين مستعدة لتوسيع الاستثمارات الثنائية وتعزيز الاتصال الصناعي مع الجانب الكولومبي.

كما قال رئيس مجلس الدولة إن حكومته ستركز على تنمية التعاون في قدرة الانتاج وتصنيع المعدات مع الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.

وأضاف انه على الصين وكولومبيا مناقشة أنماط التعاون المالي لدعم التعاون بين البلدين في قدرة الانتاج وتصنيع المعدات بالإضافة إلى مشروعات البنية الاساسية.

وتوافق زيارة لي الذكرى الـ35 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكولومبيا.

وقال لي إن بلاده ترغب فى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي وتوسيع نطاق التبادلات الشعبية والتنسيق والتعاون عن كثب مع كولومبيا في الشؤون الدولية والاقليمية من أجل تحقيق المنفعة للشعبين وتدعيم صداقتهما.

وأكد "تولي الصين أهمية كبرى للتبادلات الثقافية والتفاهم المتبادل مع كولومبيا."

وتابع "اننا مستعدون للتعاون عن قرب مع كولومبيا في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والرياضة لتوسيع إطار التبادلات غير الحكومية."

ومن جانبه, قال سانتوس إنه يؤمن بأن زيارة لي الحالية ستصبح معلما في تاريخ تنمية العلاقات الثنائية بين كولومبيا والصين.

وأضاف ان كولومبيا ترحب بمشاركة الجانب الصيني الفعالة في مشروعات البنية الاساسية مثل الطرق السريعة والأنفاق والمطارات والموانئ وإقامة منطقة تنمية اقتصادية خاصة في بلاده.

وقال الرئيس إنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون في قدرة الانتاج وتصنيع المعدات والزراعة وتعزيز التعاون المالي وتوسيع التعاون في قطاع السياحة.

كما توصل الجانبان إلى توافق لإجراء دراسة جدوى حول اتفاقية التجارة الحرة الثنائية ومناقشة إبرام الاتفاقية لتجنب دفع ضرائب مضاعفة.

وشهد الزعيمان بعد المحادثات التوقيع على سلسلة من اتفاقيات التعاون الثنائية في مجالات التجارة وقدرة الانتاج والبنية الاساسية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والمالية. كما أصدرت الحكومتان بيانا مشتركا بعد المحادثات.

وصل لي إلى بوجوتا أمس الخميس فى زيارة رسمية بعد زيارته البرازيل. وسيزور أيضا بيرو وشيلي.

تأتي زيارته بعد أربعة أشهر على عقد الاجتماع الوزاري الاول لمنتدى الصين ومجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي في بكين حيث اتفقت الصين ودول امريكا اللاتينية على زيادة حجم التجارة إلى 500 مليار دولار بحلول 2025. كما تعهدت الصين بزيادة استثماراتها فى المنطقة إلى 250 مليار دولار بحلول 2025.