ليما 21 مايو 2015 (شينخوا) تمضى العلاقات بين الصين وبيرو نحو نمط جديد من التعاون الواسع والشامل حيث ستسهم الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في مواصلة تدعيم الشراكة الإستراتيجية الشاملة، هكذا قال دبلوماسي صيني.
وصرح السفير الصيني لدى بيرو هوانغ مين هوي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن زيارة لي كه تشيانغ، التي تأتي في إطار جولته في أربع دول بأمريكا اللاتينية ، "تعد في غاية الأهمية لتطويرعلاقاتنا الثنائية".
وقال هوانغ إنه باعتبارها أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة صينية إلى بيرو منذ 20 عاما، تولي الصين وبيرو أهمية كبيرة لهذه الزيارة.
وخلال وجود لي في ليما في الفترة من 22 إلى 24 مايو، من المتوقع أن يعقد اجتماعا خاصا مع رئيس بيرو أولانتا هومالا ويحضر منتدى أعمال ثنائي.
وسوف يترأس الزعيمان التوقيع على سلسلة من الاتفاقات الهامة بين الحكومتين ووكالات حكومية والقطاعين العام والخاص.
ومن المتوقع أن تغطى الاتفاقات مجالات مثل المساعدات الاقتصادية والفنية، والاستثمارات الصناعية ، والبنية التحتية، ومكافحة الفقر، وإدارة الكوارث الطبيعية، والتبادلات الفنية والعلمية.
وقال السفير إن الصين وبيرو تحافظان اليوم على تواصل مستمر وتكملان الإستراتيجيات التنموية لكل منهما الأخرى على أساس نمط تعاوني يقوم على الكسب المتكافئ.
ولفت هوانغ إلى أن بيرو غنية بالموارد الطبيعية والتنوع الحيوي فيما تمتلك الشركات الصينية قدرة فنية ومالية، ولهذا السبب يحظى التعاون بإمكانات للنمو في تحويل موارد الطاقة، والتجهيز، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية، والاتصالات، والزراعة ، والغابات من بين مجالات أخرى.
وذكر هوانغ أن الدولتين تعملان جنبا إلى جنب في شتي المجالات منذ أن أصبحت بيرو ثالث دولة في أمريكا اللاتينية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في نوفمبر عام 1971.
وأشار هوانغ إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع في الواقع إلى القرن الـ17 عندما قطع مانيلا غاليون الشهير طريق التجارة عبر المحيط الهادئ ذهابا وإيابا ليربط الصين والفلبين في الشرق ببيرو والمكسيك، فيما أصبح معروفا باسم "العالم الجديد".
وبعد ذلك، أي بدءا من منتصف القرن الـ19، وصل آلاف المهاجرين الصينيين إلى بيرو للعمل في صناعة الغوانو ومزارع قصب السكر والقطن وبناء خطوط السكك الحديدية، ما أدى إلى حدوث انصهار ثقافي لا نزال نستطيع رؤيته اليوم في المطبخ البيروفي - الصيني.
وعقب إقامة شراكة إستراتيجية في عام 2008، وقعت الدولتان اتفاقية تجارة حرة ساهمت بشكل كبير في تعزيز التجارة البينية منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2010. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14.3 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
وفي عام 2013، اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ وهومالا على الارتقاء بالعلاقات إلى شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس البيروفي للصين.