سانتياغو 24 مايو 2015 (شينخوا) ذكرت رئيسة شيلي ميشيل باتشيليت إن بلادها والصين تتمتعان بصداقة ايجابية ومثمرة، متوقعة تطور العلاقات الثنائية في المستقبل.
وقالت باتشيليت في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء (( شينخوا)) قبل زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، إنه لديها "تقدير جيد جدا للعلاقات بين شيلي والصين"
وأضافت الرئيسة التي وافقت على اتفاق للتجارة الحرة يعطي للصين مكانة شريك تجاري رائد، إن البلدين سيوقعان سلسلة من الاتفاقيات خلال زيارة لي، بما في ذلك خطة العمل المشتركة.
وتابعت "أظن أننا في وضع جيد للغاية لمواصلة التقدم في المجالات الاقتصادية والتجارية المتنوعة"، مشيرة إلى أن شيلي تخدم حاليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وهو ما أدى إلى "تعاون سلس جدا بين الوفدين".
وفي موازاة هذا التعاون السياسي، أوضحت باتشيليت أن البنكين المركزيين لشيلي والصين يتقدمان حاليا بشأن التوصل لاتفاق حول مبادلة العملتين ما يسمح بتدويل عملة الرنمينبي الصينية.
بالإضافة إلى ذلك، ستوفر زيارة لي كه تشيانغ للحكومتين الفرصة لبحث مشاركة الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية الشيلية مثل السكك الحديدية والموانئ والطاقة الكهرومائية والاتصالات ، وفقا لباتشيليت، مضيفة أن شيلي في المقابل مستعدة لتقاسم خبرتها في مجالات مثل الحضرنة.
وأعربت الرئيسة الشيلية عن ترحيبها بمبادرة الصين لتحليل دراسة جدوى اتفاق تحرير التجارة بين أعضاء منتدى (آبيك) للتعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك، وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
وقالت إن "اتفاق التجارة الحرة هو نتيجة، أنه نتاج عمل المنتدى، لكن المنتدى نفسه لابد أن يستمر".
كما أشادت بمبادرة الصين إنشاء بنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية، قائلة "إنه تطور مهم للغاية كبديل لمؤسسات الإقراض العالمية التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".
وحول الافتتاح الوشيك لفرع بنك الإنشاء الصين في شيلي، قالت باتشيليت إن المنطقتين ستستفيدان من الأعمال التجارية خارج الحدود الشيلية.
وأضافت "شيلي تصنف كبوابة من منطلق إننا نسعى دائما للعمل كجسر بناء مع جيراننا"، مؤكدة أهمية عضوية بلادها في التحالف الباسيفيكي، الكتلة التجارية الإقليمية التي أسستها المكسيك وكولومبيا وشيلي وبيرو في 2012.
ولذلك، الفرع الجديد للبنك الصيني في شيلي "لن يفتح مجالا مهما للاستثمار والتجارة الثنائيين فحسب، وإنما سيفتح أيضا مجموعة من المجالات التي يمكن لشيلي والصين أن تشارك فيها".
وأثنت باتشيليت على دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بناء مجتمع ذي مصير مشترك، وقالت إنها رسالة "ايجابية ومهمة للغاية" تروق لها ولحكومتها.
وأوضحت أن شيلي والصين حافظتا على علاقات التعاون الودي خلال السنوات الـ45 الماضية.
وفي الختام ، قالت "إننا نريد أن نواصل نفس المسار، وتعزيز وتوسيع علاقاتنا وتبادلاتنا ومعرفة كل منا بالآخر.