بوجوتا 23 مايو 2015 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (الجمعة) إنه يتعين على الصين وامريكا اللاتينية تعزيز التعاون على المستوى الروحي بالتزامن مع التعاون المثمر بينهما على المستوى المادي.
وخلال حديثه في ندوة بشأن التبادلات الثقافية بين الصين وامريكا اللاتينية، التي حضرها أيضا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أشار لي إلى ان بكين وبوجوتا توصلا إلى مجموعة من الاتفاقيات بشأن التعاون العملي الثنائي خلال زيارته.
وقال أمام الحضور، وعددهم 100 فرد، يعد التعاون الصيني مع كولومبيا وامريكا اللاتينية ليس فقط على المستوى المادي ولكن أيضا على الروحي، بل يتمتع المستوى الروحي بالمزيد من الاهتمام.
وفي إشارة إلى أن الصين وامريكا اللاتينية تتمتعان بحضارة قديمة ساطعة ويعدان كنموذجين على مستوى رفيع للتعايش المتناغم بين الثقافات المختلفة، أوضح أن الجانبين يحترمان التنوع في الحضارات.
وعلى صعيد متصل، دعا لي إلى بذل جهود مبتكرة وقوية لبناء مجتمع ينتج بشكل شامل وتبادل الافكار الابتكارية من أجل خلق ثروة مادية وتلبية طموحات الشعب.
كما اقترح إطلاق العنان لدور الأدب باعتباره وسيلة فعالة للتواصل من القلب من القلب، في إشارة إلى أن التبادلات الثقافية والأدبية مكون هام للعلاقات الدولية وطريق مؤثرة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب المختلفة.
وحث الكتاب والفنانين في الصين وكولومبيا على خلق بيئات عمل ممتازة، وعقد المزيد من الحوارات والتعلم من بعضهما البعض، ومن ثم المساعدة في تحقيق التعاون متبادل الربح بين الصين وامريكا اللاتينية بشكل أفضل.
ومن جانبه، قال سانتوس إن الشعب الكولومبي يحمل مشاعر عميقة تجاه الصين وحضارتها البالغ عمرها 5 آلاف عام، وان كتاب بارزين مثل الاديب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل جابرييل جارثيا ماركيز معجبون بالثقافة الصينية واللغة الصينية.
وأضاف أنه على ثقة بأن الفنانين من البلدين، من خلال تعزيز التواصل والتعلم من بعضهم البعض، يمكن أن يدعمان التفاهم المتبادل بين الشعبين ويساعدان في دفع العلاقات بين امريكا اللاتينية والصين.
وتعد كولومبيا المحطة الثانية في جولة لي فى امريكا اللاتينية التي تتضمن أيضا البرازيل وبيرو وشيلي. ويوافق العام الجاري الذكرى ال35 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكولومبيا.