بكين 31 مايو 2015 (شينخوا) من المقرر أن يدخل قانون حظر التدخين الذي أصدرته بلدية بكين في نوفمبر الماضي حيز التنفيذ اعتبارا من أول يونيو، وستبلغ العقوبات العليا على من يدخن في الأماكن التي يحظر التدخين فيها 200يوان بحسب القانون.

وبخلاف اللوائح السابقة، فقد اتسع نطاق حظر التدخين إلى الأماكن العامة وأماكن العمل ومركبات النقل العامة، وبمعنى أشمل حظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة.

وقد حظي القانون على تقدير كبير من قبل منظمة الصحة العالمية بعد عدة ساعات من الإعلان عنه.

تعتبر الصين أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك وإنتاج التبغ،حيث يوجد فيها 300 مليون مدخن،بينما يموت أكثر من مليون شخص نتيجة للأمراض المتعلقة بالتبغ كل عام وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقد أحرزت العاصمة الصينية بكين تقدما في عملية مكافحة التدخين على الصعيد الوطني، إذ أظهرت سلسلة من الإجراءات المتخذة في البلاد أن الصين تسارع عملية مكافحة التدخين.

إلا أن بعض الشكوك تحوم حول جدوى القانون المذكور لأن المدخنين ما زالوا يدخنون في المطاعم والمدارس وغيرها من الأماكن المغلقة العامة بغض النظر عن حظر التدخين السابق.

وحول هذا قال مسؤول حكومي إنه يمكن لسكان بكين الإبلاغ عن التدخين في الأماكن المغلقة العامة بعد دخول حظر التدخين حيز التنفيذ، مضيفا إن الإبلاغ يمكن أن يتم عبر الهاتف الجوال أو تحميل الصور على تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير "ويتشات"، قائلا : "نحن سنفتش الأماكن التي تتكرر فيها البلاغات وسنعاقب مسؤوليها إذا وجدنا مدخنين هناك."

كما سيقوم ضباط إنفاذ القانون بدوريات في شوارع بكين للمساعدة في تنفيذ القانون أيضا.

ظل الإعلان عن مخاطر التدخين في البلاد مستمرا منذ القدم، إذ أن تاريخ حظر التدخين يمكن أن يرجع إلى عهد أسرة مينغ الصينية، حيث أعلن الإمبراطور تشونغ تشن حظر التدخين، وإعدام المدمنين على التدخين. وفي أسرة تشينغ، فرض الإمبراطور كانغشي عقوبة الإعدام على من يملكون التبغ.

بالإضافة إلى تنفيذ القانون المذكور للحد من التدخين، أعلنت الحكومة الصينية مطلع شهر مايو رفع الضرائب على السجائر ومنتجات التبغ الأخرى ، وذلك بعد مرور ست سنوات عن المرة السابقة لتعديل ضرائب السجائر في البلاد عام 2009.

وأعلن البيان الصادر عن وزارة المالية ومصلحة الدولة العامة للضرائب عن رفع الضرائب على السجائر من 5% إلى 11% اعتبارا من يوم 10 من شهر مايو.

وحول ذلك قالت مصلحة الدولة لاحتكار التبغ إن أسعار الجملة للتبغ سترتفع بنسبة 6 بالمئة نتيجة لتعديل الضرائب.

بدوره أشار محلل إلى أن تعديل ضرائب التبغ في الصين يتماشى مع الاتجاه العالمي المتمثل في فرض ضرائب كبيرة على التبغ.

يرجع سبب تعديل ضرائب التبغ جزئيا إلى الحالة الحادة في السيطرة على التدخين في البلاد . حيث أظهرت البيانات، أنه وعلى الرغم من الجهود الصينية المبذولة في السيطرة على التدخين منذ انضمامها إلى ((الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ)) في عام 2005، ما يزال يوجد 300 مليون مدخن في البلاد ، بينما يعاني 0 74 مليون شخص غير مدخن من أضرار التدخين السلبي الناتج عن التدخين، وتمثل نسبة التدخين بين الشبان اللذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 18 عاما 11.5 بالمئة.

وتعد زيادة الضرائب على السجائر وأسعارها من الإجراءات الأكثر فعالية في السيطرة على التدخين،حيث أظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أن زيادة 10% في أسعار التبغ يمكن أن تؤدي إلى زيادة عدد الذين يتخلون عن التدخين بنسبة 3.7 بالمئة، و9.3 بالمئة بين الشبان.

وقال تشنغ رونغ الأستاذ في جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية إن أسعار التبغ المنخفضة وسهولة الحصول عليه يعتبر السبب الأهم لزيادة عدد المدخنين خاصة بين أوساط الشباب.

وأظهرت البيانات إنه وبالإضافة إلى 300 مليون مدخن، فإن عملية تعديل ضرائب السجائر، ستؤثر على أكثر من 1.6 مليون مزارع تبغ و5.2 مليون تاجر تجزئة للسجائر، والعدد الإجمالي المتعلق بقطاع التبغ يبلغ أكثر من 200 مليون نسمة.

وقد أظهر تقرير بشأن الضرائب على التبغ والتأثيرات الاقتصادية في الصين، أن ارتفاع الضرائب بيوان واحد على كل علبة من السجائر، سترتفع الإيرادات الحكومية 64.9 مليار يوان، وفي الوقت نفسه، بإمكانه إنقاذ حياة 3.4 مليون شخص وخفض النفقات الطبية 2.68 مليار يوان.

وقد أشارت البيانات إلى أن قطاع التبغ ساهم بـ 911.03 مليار يوان من إيرادات الضرائب. وأشار بعض المحللين إلى أن إجمالي إيرادات الضرائب على التبغ يتوقع أن تتجاوز التريليون يوان.

لتبقوا على إطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:

@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency