باريس 3 يونيو 2015 (شينخوا) صرح الفارو بيريرا مدير قسم الاقتصاد بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن الاقتصاد الصيني يمكنه تحقيق "هبوط سلس".
وقال الخبير في حوار مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الأربعاء) "اعتقد أن الصين تمتلك قوة دافعة كافية لتحقيق الوضع الطبيعى الجديد".
يشير مصطلح الوضع الطبيعى الجديد للمفهوم الذي اقترحته الحكومة الصينية ويعني فترة تحقيق نمو اقتصادي أكثر اعتدالا وتوازنا واستدامة.
يمثل رأي بيريرا التحليل الرسمي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاقتصاد الصيني. ووفقا لأحدث تقرير للتوقعات الاقتصادية نُشر في نفس اليوم فانه يتم الآن "التعديل المنظم للاقتصاد الصيني نحو معدل نمو طبيعى جديد".
ووردت مجموعة حقائق في تقرير المنظمة. فاليوم أصبح الإقراض المصرفي فى الصين متجها بدرجة أكبر نحو الاستخدامات المثمرة، في حين أن الاستثمار تباطأ لبضعة أعوام وأصبح يشكل الان نسبة أقل في اجمالي الناتج المحلي عن الاستهلاك.
في الوقت نفسه تم تعديل خفض الضرائب بما يتناسب مع الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وقال التقرير إن التعديلات الهيكلية مفيدة لدفع النمو طويل المدى في الصين وأن التباطؤ قصير المدى للاقتصاد الصيني مدعوم بعدة عوامل مثل تخفيف السياسة النقدية وتسريع استثمارات البنية التحتية والبدء الفعال لطريق الحرير الجديد.
وأضاف التقرير أن مقايضة الدين على المستوى المحلي لابد أن تساعد في خفض تكاليف خدمات الدين والتكيف مع المخاطر المالية.
وقال بيريرا إن الصين لا زال عليها أن تفعل الكثير لتجنب المخاطر خلال تحولها وأضاف "نعتقد أن من المهم مواصلة إصلاح الشركات المملوكة للدولة. ومن المهم جدا تحرير تنويعات البنية التحتية ومن المهم جدا الاستثمار في المهارات والاستثمار في الزراعة".
لكنه أشار إلى أن "تباطؤ الاقتصاد الصيني لا يشكل انهيارا" مضيفا أنه "حتى لو ألقى العالم نظرة وثيقة على الصين فلا يزال هناك نقص في المعرفة لديه".
