الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
تحليل إخباري: العلاقات بين اليابان وجمهورية كوريا تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد
                 arabic.news.cn | 2015-06-23 07:18:41

طوكيو 22 يونيو 2015 (شينخوا) توترت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية ووصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الأعوام الأخيرة بسبب النزاعات على الأراضي وسوء تفسير التاريخ وأيضا بدرجة كبيرة بسبب الأيديولوجية المتجهة نحو اليمين بدرجة متزايدة للحكومة اليابانية الحالية التي يرأسها رئيس الوزراء شينزو آبي.

وفي حقيقة الأمر أدت شدة التراجع فى العلاقات بين الجارتين الآسيويتين إلى أن آبي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين-هي لم يعقدا محادثات رسمية منذ تولي آبي منصبه في عام 2012 وتولي بارك الرئاسة في عام 2013.

وتم تجميد المحادثات الثنائية بين كبار الوزراء على الجانبين في ظل استمرار تنامي التوتر بسبب مجموعة من القضايا المتعلقة بالأراضي والانتهاكات التي ارتكبتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية والتي لم يتم حلها حتى الآن خاصة المتعلقة بنساء الترفيه أو الرقيق الأبيض وهي القضية التي تحاول اليابان تحت قيادة آبي التنصل منها إلى حد ما في ضوء موقفها المعدل الأخير.

كما نشب مؤخرا نزاع جديد بسبب سعي اليابان لإدراج 23 موقعا صناعيا ترجع لثورة ميجي الصناعية في اليابان تشمل منشآت استخدمت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ,كمواقع تراث عالمي، وهي الخطوة التي انتقدتها كوريا الجنوبية ووصفتها "بالتلاعب بالتاريخ" نظرا لأن تلك المواقع كانت تستخدم كمعسكرات للسخرة حيث تم احتجاز 60 ألف أسير كورى وإجبارهم على العمل خلال فترة احتلال اليابان شبه الجزيرة الكورية وأدت الظروف القاسية للعمل إلى وفاة 94 عاملا في تلك المواقع.

لكن اجتماعا نادرا بين وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية بدأ أمس الأحد في طوكيو, دفع العديد من الساسة للاعتقاد أن هذا من الممكن أن يكون بداية صغيرة لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، وأنه إذا أمكن تحقيق تقدم في بعض القضايا البارزة قد يؤدي عقد أول قمة رسمية بين زعيمي البلدين إلى تحقيق تقدم دبلوماسي واضح في عام يحتفل فيه العالم بالذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية ويتأمل دروسها .

وقال لوران سينكلير محلل أبحاث الدفاع لشؤون منطقة المحيط الهاديء لوكالة أنباء (شينخوا) "إنه عام هام لليابان في ظل عكوف العالم على فحص سياسات آبي وبيانه الحربي كي يرى ما كانت تحذو حذو الإدارات السابقة وتدرج الأسف والاعتذارات التي يقبلها بدرجة كبيرة الذين عانوا بسبب الحكم الاستعماري الياباني في وقت الحرب، لكن هناك الكثير من الشكوك التي تحيط بالحكومة بسبب تحركاتها العسكرية والوطنية المتعصبة الأخيرة".

وقال سنكلير "لكن في هذا الوقت يبدو أن الجانبين يهتمان على الأقل بعقد حوار متدرج بشأن بعض القضايا الشائكة، ونظرا للمناخ الراهن في منطقة آسيا والمحيط الهاديء ,يعد هذا أمرا طيبا لأن التوترات بحاجة إلى نزع فتيلها. وهذا يعني أن اليابان وكوريا الجنوبية أمامهما طريق طويل قبل أن تصبح العلاقات ودية تماما بين الجانبين. إن هذه مجرد بداية".

وكان سنكلير يشير بتصريحاته إلى اجتماع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا مع نظيره الكوري يون بيونج-سي لعقد محادثات في طوكيو أمس الأحد وهي التي كانت تهدف لإيجاد سبل لتحسين العلاقات بين البلدين قبيل الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وناقش كيشيدا ويون مجموعة من القضايا ذات الصلة التي ساهمت في التوتر الدبلوماسي بين البلدين ,حيث قال كيشيدا إنه تمت مناقشة قضية "نساء الترفيه" التي تشير لعمليات الاختطاف والاستعباد والاغتصاب لنساء كوريات خلال الحرب العالمية الثانية بشكل رئيسي في بيوت الدعارة التابعة للجيش أو محطات الترفيه كما يصفونها خلال الحرب بهدف حل تلك القضية.

وتعد زيارة يون هي الأولى لوزير خارجية كوري لليابان منذ تولي الرئيسة بارك جوين-هي منصبها في فبراير عام 2013 والأولى لمسؤول حكومي بارز منذ عام 2011 نظرا لتوتر العلاقات بين طوكيو وسول بسبب النزاعات الراهنة على الأراضي واختلاف وجهات النظر تجاه القضايا التاريخية.

وقال سنكلير "إنها خطوة هامة نسبيا نحو الأمام أن يلتقي يون وكيشيدا ويتمكنا من فتح موضوع صعب هو قضية نساء الترفيه مع الاتفاق على استمرار الحوار في محادثات مستقبلية حيث دعا يون كيشيدا لزيارة كوريا الجنوبية لإجراء المزيد من المحادثات في وقت لاحق العام الحالي"، وأضاف أن موقف اليابان قد يلين.

وقال الخبير "لقد اتخذت اليابان حتى الآن موقفا متشددا من تلك القضية لكن من الممكن أن يلين موقفها الآن نظرا لأن تعامل اليابان مع الأمر ظل حتى الآن قائما على أساس أنه تم التعامل مع قضية نساء الترفيه وتسويتها في إطار الاتفاقية المشتركة عام 1965 التي تم بناء عليها تطبيع العلاقات الدبلوماسية، لكن كوريا الجنوبية أعلنت دوما أن هذا غير مقبول وأن اليابان لابد أن تدفع تعويضات وتعتذر بجدية لعدد كبير من هؤلاء النساء لايزلن على قيد الحياة وأجبرن على العمل كرقيق أبيض لدى الجيش الاستعماري الياباني".

وفيما يتعلق بإدراج بعض المواقع الصناعية التاريخية اليابانية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي, قال كيشيدا إن المحادثات حول هذا الأمر مع نظيره الكوري كانت مثمرة، على الرغم من عدم اشارته الى عدم التوصل لاتفاقية معينة ما يعني أن الحوار حول الأمر سيستمر في ظل تعاون الجانبين مع بعضهما البعض قدر الإمكان. لكن مصادر مطلعة قالت إن اليابان كانت أكثر استجابة لدعوات كوريا الجنوبية بتوضيح المواقع ذات الخلفية التاريخية المأساوية رسميا فى وثائق اليونسكو الرسمية وإن أمكن اللافتات المعلقة أمام تلك المواقع.

لكن من الممكن عقد محادثات قمة في المستقبل القريب بين آبي وبارك وفقا لمفاوضات وزيري الخارجية وهو ما قد يكون أكبر اختراقة يحققها الجانبان وفقا لتقديرات الساسة هنا. وحتى الآن تم رفض دعوات آبي لإجراء محادثات ثنائية مع بارك بسبب تعنت آبي في تفسيره للتاريخ ومحاولاته التلاعب ببيان كونو الشهير الذي يقر ويعتذر عن استخدام اليابان لنساء الترفيه وكذلك النزاعات الراهنة حول جزر تاكيشيما كما تعرف في اليابان التي تشرف عليها كوريا الجنوبية وتطلق عليها جزر دوكدو وتطالب اليابان بالسيادة عليها.

وقال الدكتور ديفيد ماكليلان أستاذ الدراسات الآسيوية العليا في طوكيو لوكالة أنباء (شينخوا) "يبدو أن زعيمي البلدين سيحتفلان بالذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية يوم الإثنين بنفسيهما بالدعوة لعلاقات تتطلع نحو المستقبل بين البلدين".

وقال "لفترة بدا كما لو أن آبي لن يحضر هذا الحدث في طوكيو في وقت لاحق اليوم لكنه سيعتمد على حضور وزير المالية السابق فوكوشيرو نوكاجا حفل استقبال في سول بصفته ممثلا رسميا لليابان. لكن يبدو أن المحادثات بين كيشيدا ويون قد تشهد تحولا حسبما أخبر آبي يون اليوم بأن والرئيسة بارك يرغبان في "تحسين العلاقات خلال النصف الثاني من القرن وأنه يرغب في الاحتفال بالذكرى السنوية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع شعب البلدين في سفارة كوريا الجنوبية في طوكيو".

واختتم ماكليلان كلامه قائلا "في حين أنه قد يكون صحيحا أن كيشيدا ويون يعملان بجهد من أجل عقد قمة بين آبي وبارك في وقت ملائم، وان احتفالات الذكرى السنوية لزعيمي البلدين اليوم تعد دليلا إلى حد ما على بدء دفء العلاقات، فإن من المهم المراهنة على أهمية الحذر أيضا بأنه في حين يخدم تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين مصالح المنطقة، لايزال هناك الكثير من الجدل والاختلاف في بعض القضايا شديدة الأهمية بحيث يحتاج آبي وبارك لإيجاد أرضية مشتركة قبل النجاح في تحقيق أي تقدم حقيقي".

   1 2   

 
اليابان وكوريا الجنوبية تتفقان على تعزيز العلاقات الاقتصادية
اليابان وكوريا الجنوبية تعقدان محادثات على مستوى نواب الوزراء لبحث العلاقات
خلاف بين اليابان وكوريا الجنوبية حول مناورات عسكرية
اليابان وكوريا الجنوبية يدرسان استئناف المحادثات على مستوى المديريين العموميين فى أبريل
احتجاجات يونانية على الخروج من منطقة اليورو مع انعقاد قمة لقادة مجموعة اليورو
احتجاجات يونانية على الخروج من منطقة اليورو مع انعقاد قمة لقادة مجموعة اليورو
مسؤولة صينية تدعو "لدبلوماسية كرة السلة" لتعزيز التبادلات الصينية الأمريكية
مسؤولة صينية تدعو "لدبلوماسية كرة السلة" لتعزيز التبادلات الصينية الأمريكية
تحليل إخباري: العلاقات بين اليابان وجمهورية كوريا تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد
تحليل إخباري: العلاقات بين اليابان وجمهورية كوريا تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد
فابيوس: فرنسا قدمت "أفكارا" للمساعدة على استئناف عملية السلام
فابيوس: فرنسا قدمت "أفكارا" للمساعدة على استئناف عملية السلام
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
القطط في الأواني الزجاجية
القطط في الأواني الزجاجية
الشباب الصينيون يقيمون حفل الزفاف وفقا لطريقة "أسرة هان"
الشباب الصينيون يقيمون حفل الزفاف وفقا لطريقة "أسرة هان"
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
010020070790000000000000011101451343468001