بكين 26 يونيو 2015 (شينخوا) أقيمت اليوم (الجمعة) مراسم افتتاح كلية الدراسات العربية لجامعة الدراسات الأجنبية في بكين بعد ترقيتها من مجرد كلية لتدريس اللغة العربية.
وقال عميد الكلية شيوي تشينغ قوه في كلمته أثناء المراسم إنه "على خلفية التطور المستمر في العلاقات الصينية -العربية في السنوات الأخيرة، سعت الكلية لتوسيع آفاقها ونقل جهودها من مجرد تعليم اللغة العربية إلى الاهتمام بالدراسات العربية والإسلامية بمفهومها الواسع، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا..".
وأكد شيوي أن كلية الدراسات العربية ستشمل ثلاثة مراكز جديدة وهي : مركز الثقافة الإسلامية العربية الذي سيركز على دراسة الأدب والحضارة العربية والإسلامية والفلسفة العربية المعاصرة وتأثير ذلك على الصين وثقافة الجماهير في الزمن الحاضر، ومركز دراسات الإعلام والتبادلات الذي سيهدف إلى تعميق التبادلات مع وسائل الإعلام العربية ومتابعة الأخبار المتعلقة بالصين المنشورة فيها لتوفير المعلومات الاستشارية للقيادة الصينية بشأن العلاقات الصينية - العربية، ومركز دراسات منطقة الشرق الأوسط الذي سيعمل على دفع التعاون بينه وبين معهد العلاقات الدولية الصينى ومعهد الصين لدراسات آسيا وإفريقيا في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وشؤون الدول الخليجية والإمارات العربية المتحدة على الاخص.
وفضلا عن إعداد الخبراء والكوادر والمتخصصين في الدراسات العربية، تهدف الكلية الجديدة أيضا إلى أن تصبح منصة للتبادل بين الصين والدول العربية وجسرا لدفع الصداقة الصينية - العربية، وفقا لما أفاد شيو في المراسم.
وأوضح يانغ فو تشانغ، نائب وزير الخارجية الصينية الأسبق ، في كلمته أثناء المراسم، أن كلية اللغة العربية التي أنشئت في عام 1958، تعد من بين أقدم وأهم مؤسسات لتعليم اللغة العربية في الصين، مشيرا إلى أن أكثر من 60 بالمئة من كوادر اللغة العربية في وزارة الخارجية الصينية تخرجوا من هذه الكلية وتولى العشرات منهم مناصب سفراء في الدول العربية.
يذكر أن تعليم ودراسة اللغة العربية يلقيان ترحيبا واسعا بين الصينيين حيث فتحت أكثر من 40 جامعة أو معهد في أنحاء الصين كلية أو قسما لتعليم اللغة العربية فى الوقت الحالى بالمقارنة مع 8 جامعات فقط في القرن الماضى.