يوفا، روسيا 5 يوليو 2015 (شينخوا) ستنجز القمتان القادمتين لمجموعة "البريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ومنظمة شانغهاي للتعاون في مدينة يوفا الروسية، نتائج مثمرة وستوسع التنمية الاقتصادية الإقليمية، وفقا لما قال مسؤول كبير.
وتتولى روسيا حاليا الرئاسة الدورية لقمة بريكس السابعة والاجتماع الـ 15 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، والتي من المقرر أن تعقد في الفترة بين 8 إلى 10 يوليو في يوفا عاصمة جمهورية باشكورتوستان الروسية.
وقال رستم خاميتوف، رئيس جمهورية باشكورتوستان في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن القمتين، الهادفتين لحل مشاكل حالية بطرق "عادلة ونبيلة"، قد أصبحتا منصات إقليمية "فعالة" ذات التأثير الدولي.
وأوضح خاميتوف أنه مع النظر لتدعيم التنمية الاقتصادية الشاملة، والدعم السياسي المتبادل كما التواصل الثقافي، فإن التكتلين قد ساعدا الدول الأعضاء لتأسيس اتصالات بكافة المستويات بدءا من القادة الأعلى إلى الحكومات الإقليمية والأعمال .
وأشار إلى أن يوفا وجمهورية باشكورتوستان يأملان بشكل كبير بجذب الاستثمار الأجنبي واستكشاف فرص الأعمال من خلال المحادثات الجانبية للقمتين.
وقال المسؤول إن القمتين ستيسران الاعتراف الأجنبي بيوفا وباشكورتوستان وستشجع اتصالات الأعمال بين المشاركين.
وأشار كذلك إلى أن المقترح الصيني حول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير سيضخ زخما قويا في التنمية الاقتصادية لمنطقة باشكورتوستان كذلك للمشاركين الآخرين في المبادرة.
وأوضح خاميتوف أن "(طريق الحرير) ليس فقط طريق واحد، بل مجموعة من عدة روابط نقل مختلفة"، إذ أن مرافق الانتاج والخدمات ستنتشر على طول الطريق.
وضرب مثال الطريق السريع للنقل الأوراسي والذي "يجتاز جمهورية باشكورتوستان"، فإن "(الممر) سيزيد كثيرا تسليم البضائع الصينية إلى روسيا وأوروبا، والعكس صحيح".
وأوضح خاميتوف أن تنمية البنية التحتية للنقل مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية، إضافة إلى فتح خطوط جوية مباشرة، ستساهم في نمو متفجر للإقليم والتجارة والتعاون العابر للحدود.
في الوقت ذاته، حث خاميتوف على بناء علاقات أعمال بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تستطيع أن تضع أساسا متينا للتنمية الإقليمية.
واستنتج خاميتوف "أنا مقتنع تماما بأننا وجدنا الوضع الأمثل للتعاون بين بلدان البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، ولديه مستقبل باهر".
وأضاف رئيس الجمهورية أن مشاريع تعاون روسية صينية عدة جارية حاليا وأنتجت نتائج ملحوظة، داعيا روسيا للاستفادة من الخبرات الصينية في التحديث التكنولوجي وحل أنواع محددة من المشاكل الاقتصادية.
ووفقا لخاميتوف، فقد بدأ التعاون الديناميكي "بفضل العمل المستدام للقادة الصينيين والروس، والذين وضعوا مهام العمل المشترك، ورسموا الآفاق التي يجب أن نصل إليها والاتجاهات التي يجب أن نعمل فيها".
وقال خاميتوف "نحن نتوقع نعاونا كبيرا مع الشركات الصينية .. وتعد جمهورية باشكورتوستان مهمة لها أن تضاعف لمرتين أو حتى لثلاث مرات التجارة مع الصين في السنوات القليلة القادمة".