طرابلس 7 يوليو 2015 (شينخوا) رفض المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان المنتهية ولايته) يوم الثلاثاء مقترح سلام صادر عن الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة لليبيا.

وقد أعلن المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان هذا القرار في مؤتمر صحفي, قائلا " إن مسودة الاتفاق التي قدمها بيرناردينو ليون, رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا, ليست في وضع مرضى بالنسبة لنا للتوقيع عليها بالأحرف الأولى".

تشهد ليبيا عملية سياسية متوترة عقب اضطراب عام 2011 التي أطاحت بزعيمها معمر القذافي. ويوجد في ليبيا الآن حكومتين وبرلمانين متصارعين .

ووفقا لخطة المرحلة الانتقالية بليبيا, حل البرلمان (مجلس النواب)، الذي انتخب في يونيو، حل بالفعل محل المؤتمر الوطني العام الانتقالي السابق.

ولكن التحالف الإسلامي المسلح "فجر ليبيا", الذي حقق سلسلة من التقدم العسكري منذ يوليو في غرب ليبيا, أعرب عن دعمه للمؤتمر الوطني العام في استعادة السلطة وتشكيل حكومته الخاصة أمام الحكومة الجديدة.

ومنذ سبتمبر الماضي، تسعى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جاهدة لحل الأحجية السياسية في ليبيا من خلال القيام بدور وساطة في محادثات السلام ، بيد أن الاشتباكات التي لا نهاية لها بين مختلف الجماعات المسلحة والافتقار إلى رغبة حقيقية في التوصل إلى حل سياسي جعل جهود الأمم المتحدة غير مثمرة.

وفي خطوة تمثل معلما, جلس ممثلون عن البرلمانين المتصارعين الليبيين معا لإجراء محادثات رسمية حول مسودة الاتفاق للمرة الأولى يوم 28 يونيو في المغرب.

وقبل مجلس النواب الليبي رسميا المقترح الأممي يوم الخميس الماضي لإنهاء الحرب في ليبيا, فيما قرر المؤتمر الوطني العام مواصلة المشاورات حول المقترح الأممي الأخير في طرابلس.