الأمم المتحدة 10 يوليو 2015 (شينخوا) تعهد مبعوث صيني إلى الأمم المتحدة يوم الجمعة بتقديم 5 ملايين دولار أمريكي إلى الصندوق الائتماني للأمم المتحدة المتعدد الشركاء لمكافحة الإيبولا ، داعيا إلى تقديم دعم أكبر لشعوب غرب أفريقيا خلال عملية مكافحة وباء الإيبولا وتحقيق الشفاء.
وقال ليو جيه يي، المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة، في المؤتمر الدولي للاستشفاء من الايبولا، إن "الصين تدرس بدقة خطط الاستشفاء للبلدان الثلاثة المتأثرة(غينيا، وليبيريا، وسيراليون) واتحاد نهر مانو، وستأخذ في الأعتبار الإيجابي دفعة جديدة من المساعدة مستندة على هذه الخطط".
وتابع ليو "من أجل دعم الأمم المتحدة للاستمرار في لعب دور قيادي وتنسيقي في عملية الاستشفاء في المناطق المتأثرة، فإن الحكومة الصينية ستقدم تبرعا إضافية بـ 5 ملايين دولار أمريكي إلى الصندوق الائتماني للأمم المتحدة المتعدد الشركاء لمكافحة الإيبولا".
وبالنسبة لمساهمات الصين السابقة، قال ليو "بعد اندلاع مرض الايبولا في غرب أفريقيا، فقد أجرت الصين أكبر مساعدة طبية منذ نشوء الجمهورية الشعبية، مقدمة أربع دفعات من المساعدة إلى 13 بلدا في المناطق المتأثرة وحولها، وبمبلغ إجمالي وصل إلى 120 مليون دولار أمريكي".
ووفقا لليو، فإن المساعدة الصينية اتسمت بأربعة خصائص، وهي الاستجابة السريعة، والتنفيذ السريع للالتزام، وتوجيه المساعدات، والتركيز على الأناس المحليين.
وقال ليو إن مكافحة مرض الإيبولا حاليا يسير في إتجاه إيجابي، والصين تقدر الجهود الهائلة التي بذلت من قبل الدول الثلاثة، وترحب بخطط الاستشفاء التي صيغت من الدول الثلاثة واتحاد نهر مانو.
وأوضح ليو أن المجتمع الدولي يجب أن يعزز الإدراك بالمجتمع ذي المصير المشترك للبشرية جمعاء، ويواصل تعزيز الوحدة والقيام بجهود متضافرة في سبيل مساعدة البلدان الثلاثة على مكافحة الوباء وتحقيق الاستشفاء.
وقال ليو إن "وباء الإيبولا لا يشكل فقط تهديدا خطيرا لبلدان غرب أفريقيا، بل أيضا تحديا كبيرا للمجتمع الدولي ككل، ويعد البلدان والأناس المتأثرون في صدارة مكافحتنا ويحتاجون إلى دعم ثابت من جميع البدان الأخرى، ويجب علينا أن نستمر في بذل جهود معنية لمساعدة البلدان المتأثرة والوقوف دائما مع شعب غرب أفريقيا طوال عملية مكافحة الوباء وإنجاز الاستشفاء".
وبالنسبة لأنظمة الصحة العامة للدول المتأثرة، قال ليو إن "وباء الإيبولا قد كشف الضعف الشديد في أنظمة الصحة العامة للدول المتأثرة".
وأوضح أن المجتمع الدولي يحتاج إلى زيادة المساهمة في "المعدات"، بما فيها دعم هذه البلدات لبناء المشافي والمختبرات، والحصول على أجهزة ومعدات متطورة، ومساعدتهم على تطوير "البرمجيات"، بما فيها تعزيز القدرة البنائية في النظام الصحي، وتأسيس آليات إدارية طارئة للصحة العامة، وتطوير مستوى قاعدي للوقاية والسيطرة على الأمراض، ورفع الوعي في الوقاية من الأمراض.
علاوة على ذلك، "يجب على المجتمع الدول مساعدة الدول المتأثرة في مجال بناء البنية التحتية مثل النقل، واستئناف التجارة والتصدير، وتنشيط الزراعة والطاقة والصناعات الأخرى الرئيسية، وتعزيز الأمن الغذائي، والتعليم والتوظيف، بالتالي يكونون بشكل شامل أكثر مرونة ضد الأزمات وانتعاشهم مستدام"، وفقا لما قاله ليو.
وأضاف أنه بالمضي قدما فإن الصين ستقدم المساعدة للانتعاش ما بعد الإيبولا وفقا لحاجة المناطق المتأثرة. وسندعم ونساهم بشكل فعال في بناء أنظمة السيطرة على المرض وبنية تحتية صحية وطبية في أفريقيا، ومساعدة البلدان الأفريقية على تأسيس وتطوير أنظمتهم الصحية العامة وتطوير قدرتهم على الاستجابة لطوارئ الصحة العامة.
ويركز المؤتمر الاهتمام الدولي على حاجات الاستثمارات الموجهة لدعم أولويات الانتعاش خلال إطار زمني مدته 24 شهرا، وستأخد مثل هذه الاستثمارات بالاعتبار المخاطر الأوسع التي تتضمن الصحة والحوكمة وبناء السلام ضمن البلدان الثلاثة والمنطقة المحلية لنهر مانو، وفقا للموقع الالكتروني للأمم المتحدة.
وقال الموقع إن المؤتمر يوفر فرصا لمناقشة تفاصيل الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإيبولا، ويقدم منصة لتأمين تعهدات الدعم الدولي التي تستطيع إكمال الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتساعد في ملئ فجوات التقنية والموراد.