بكين 12 يوليو 2015 (شينخوا) مكنت الصين كلا من البريكس ومنظمة شانغهاى للتعاون من اغتنام فرص جديدة لتنميتهما المستقبلية، وفقا لما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت عقب اختتام الاجتماعين الدوليين في مدينة أوفا الروسية.
وقال وانغ إن القمتين، أي الدورة السابعة من قمة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) والدورة الـ15 من قمة منظمة شانغهاى للتعاون، تسلطان الضوء على الدور الصيني البناء وتدفعان تعزيز الثقة الاستراتيجية الصينية مع الدول المعنية.
وأضاف أن كلاهما باعتبارهما أطر متعددة الأطراف تضم اقتصادات ناشئة ودول نامية، فإن البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون تعدان منصتين هامتين للتعاون بين القوى الناشئة اليوم.
وذكر وانغ أن حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ والقادة الآخرين هدف إلى تعميق الوحدة والتعاون بين دول أعضاء البريكس، وقيادة التنمية المعمقة لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز بناء مبادرة "الحزام والطريق"، وتوطيد النتائج لانتصار الحرب العالمية الثانية والحفاظ على النظام العالمي الموجود باعتبار الأمم المتحدة كأنه الجوهر.
تعميق تعاون البريكس
قال وزير الخارجية الصيني إن تأثير ودور ووضع بريكس في الشؤون الدولية تم رفعه بشكل متزايد منذ أن أنشأ الإطار عام 2009 في روسيا.
وذكر وانغ أن لا يزال هناك بعض العوامل المعقدة التي تواجه البريكس، مثل الضغط النزولي بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي وأعمال الدعاية الخارجية من وجهات النظر المتشائمة على إمكانية دول الأعضاء والشكوك في فعالية تعاون البريكس.
وأفاد وانغ بأنه لمواجهة هذه التحديات، فإن اعادة اجتماع قادة البريكس في روسيا تشير إلى الزخم القوي لتعاون دولهم ضمن الاتجاه الجديد.
وقال الرئيس الصيني شي للقمة في أوفا إن دول البريكس تتمتع بإمكانيات تنموية ضخمة ولن يتغير الإتجاه التصاعدي.
وأشار وانغ إلى أن تصريحات شي، التي تتفق مع اتجاه الوقت وتعكس وجهة نظره الطويلة الأمد، تعزز ثقة البريكس ووحدته وتشير إلى آفاق واعدة للدول الأعضاء .
منظمة شانغهاي للتعاون الرائدة في التنمية
وقال وزير الخارجية الصيني إنه وسط تعقد وتغير الأوضاع الدولية والإقليمية، دخلت منظمة شانغهاي للتعاون مرحلة حاسمة من التنمية، مع فرص بالانتظار أكثر من التحديات.
وتوقع الرئيس شي في خطابه الذي ألقاه في القمة يوم الجمعة خطوة كبيرة جديدة باتجاه تنمية منظمة شانغهاي للتعاون.
واقترح شي أن على الدول الأعضاء دعم "روح شانغهاي"، ودعم الأمن الإقليمي بأداء أقوى، واكتشاف إمكانيات التفاعل مع بريكس وإثراء المحتوى لتعاونهم، وتقوية الصداقة الطويلة عبر الأجيال، والحفاظ على الانفتاح والتعليم المتبادل مع التكتل.
وقال وانغ إن مقترحات الرئيس شي تشير إلى اتجاه التنمية في منظمة شانغهاي للتعاون للمرحلة القادمة.
وفي القمة، وافق قادة الدول الأعضاء على استراتيجية المنظمة للتنمية حتى عام 2025، والتي تضع أهداف ومهام مفصلة للتنمية في التكتل للعشرة أعوام المقبلة.
وصادقت دول المنظمة أيضا على قرار البدء بإجراءات منح الهند وباكستان العضوية الكاملة في المنظمة، ورفع بيلاروسيا من وضع شريك حوار إلى وضع مراقب، والنظر في طلبات أذربيجان وأرمينيا وكامبوديا ونيبال لقبولهم كشركاء حوار.
وقال وانغ إن التوسع يساعد على المكانة الدولية والتمثيلية للمنظمة، مشددا على أن ديناميكية ونمو المنظمة سيساهم بالتأكيد بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليمي.
تأييد التعاون والنتائج ذات الربح المتكافئ
وقال وانغ إن الرئيس شي، خلال إقامته في أوفا، فصل في مناسبات عدة آراء الصين الدبلوماسية الكبرى، مركزا على التعاون والنتائج ذات الربح المتكافئ.
وعدا مشاركته في قمتين، فقد عقد الرئيس الصيني محادثات جانبية مع قادة دول البريكس الآخرين، وأفغانستان ومغنوليا وباكستان وأوزباكستان، وتوصلوا إلى توافقات حول تطوير الثقة المتبادلة والتعاون العميق.
كما أن الطريق الاقتصادي المقترح من الصين مع روسيا ومنغوليا حقق اختراقا كبيرا بعدما وقع الأطراف الثلاثة مذكرة لاستكمال مبادئ المشروع والموافقة على خارطة طريق لتطويرها بعد الاجتماع الثلاثي لقادة الدول في أوفا.
وقال وانغ إن التبادلات والاتصالات العميقة تسرع نقل المقترح الصيني إلى الاجماع الدولي، والسماح للمجتمع الدولي بأن يكون لديه فهم أكثر دقة لنوايا الصين الاستراتيجية وتوضيح أن تنمية الصين هي نمو قوة سلمية إضافة إلى أنها طاقة إيجابية للعالم ككل.
في أوفا، دعا شي في مناسبات عدة جميع الدول إلى تثمين نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية، وحماية مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومعارضة أي محاولة أو فعل لإنكار أو تشويه أو العبث بتاريخ الحرب العالمية الثانية، وفقا لوانغ.
وأصدرت الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون بيانا لإحياء الذكرى السنوية الـ 70 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية، والحرب الحرب العالمية الثانية.
وقال وانغ إن البيان، والذي يثمن عاليا مساهمة الشعب الصيني في الحرب ضد العسكرية والفاشية، يجعل المجتمع الدولي يتطلع بشكل أكبر للاحتفالات القادمة في الصين.
