بكين 15 يوليو 2015 (شينخوا) حيث ان تنمية البنية الاساسية تتقدم بشكل مطرد بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين -- شبكة تجارة وبنية اساسية تربط بين آسيا واوروبا وافريقيا -- اصبح كسر حواجز عدم تناسق المعلومات مهمة اساسية.
من السهل تماما بناء طرق والسكك حديدية ولكن من الصعب خلق بيئة سوق مفتوحة وشفافة. وهناك حاجة لآليات دقيقة وشاملة لتبادل المعلومات لمساعدة المستثمرين في الحصول على فرص تجارية واستثمارية وتجنب المخاطر والخداع في اسواقهم المستهدفة.
وتعد جودة تبادل المعلومات اساسا لتحقيق اهداف المبادرة الخمس الاساسية وهى تعزيز سياسه التنسيق والترابط فى المرافق وتجارة بدون عوائق والاندماج المالي والروابط بين الافراد بسبب اهميتها في صنع القرارات وتجنب مخاطر.
ويعد التعاون في الاستثمار والتجارة من المهام الاساسية في بناء الحزام والطريق. ولكن عدم تناسق المعلومات يقف في طريقها حيث ان البيئة السياسية والثقافية والقانونية والاجتماعية وايضا بيئة السوق المختلفة من الممكن ان تربك المستثمرين الاجانب.
ويعتمد التدفق المنظم والحر للعوامل الاقتصادية, والتوزيع الفعال للموارد والاندماج العميق للاسواق ، على التبادل الفعال للمعلومات التجارية والاستثمارية ومعلومات أخرى ذات قيمة لمساعدة آلية العرض والطلب فى السوق.
ويجب ان ترتكز الية مفتوحة وسليمة لتبادل معلومات على بيانات ضخمة تشمل قواعد بيانات ومنتديات للربط بين المشروعات وخدمات استشارية وجمع معلومات وفحصها ونشرها وخدمات خاصة أخرى لمساعدة المستثمرين في الحصول على المزيد من المعرفة وتوسيع تأثيرهم في اسواقهم المستهدفة.
ويجب ان تحسن الدول على طول الحزام والطريق تبادل المعلومات والفهم المشترك للقواعد والمساعدة المتبادلة لانفاذ القانون. ويجب زيادة التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف في مجالات التوثيق والتفويض والمعايير القياسية والاحصائيات.
ويجب ايضا تعزيز التبادلات عبر الحدود والتعاون بين منظمى الاستقصاء الائتمانى ومؤسسات الاستقصاء الائتمانى ومؤسسات التصنيف الائتمان للقيام بمراجعة شاملة لمخاطر الاستثمار.
وأصبحت المعلومات مصدرا اساسيا وهاما للتعاون الدولي. لقد حان الوقت لبناء "طريق حرير معلوماتي" للربط رقميا بين دول ومستثمرين في المنطقة لتشجيع التفاهم والنمو.
