بكين 19 يناير 2017( شينخوا) حقق علماء صينيون ثلاثة اختراقات علمية كبيرة في عام 2016من شأنها أن تؤدي إلى تغيرات في حياة الناس في المستقبل.
فرميون ماجورانا
إجراء تجربة للقبض على جزيء فرميون ماجورانا في جامعة شانغهاي جياوتونغ عام 2012 .
كان جزيء "فرميون ماجورانا"لغزا لمدة 80عاما إلى أن تمكن فريق من الباحثين الصينيين مؤخرا من القبض عليه في جامعة شانغهاي جياوتونغ، وذلك منذ نحو ستة أشهر فقط.
وتعد حالة فرميونات ماجورانا مستقرة جدا، اذ أن الجسم المضاد للجزيء هو نفسه، وفهو يعتبر خيارا مثاليا لتحقيق إنتاج الكمبيوتر الكمومي .
وحظيت القدرة الحسابية للكمبيوتر الكمومي بالإشادة على نطاق واسع لأنه يتمكن من إكمال مهمات الحساب التي تستغرق سنوات لأسرع كمبيوتر فائق في غضون ثانية واحدة فقط ، ولكن حاملة البتات الكمومية الحالية تتعرض للتدمير بسهولة اذا كان هناك تدخل مغناطيسي، بينما تتمكن فرميونات ماجورانا من توفير ضمان أفضل للمعلومات.
وقال جيا جين فنغ، رئيس فريق البحث "عندما سمعت لأول مرة فرميون ماجورانا، لم أعتقد أننا سنجده في غضون 20عاما".
ولكن تتبع فريقه الناجح لمسارات الجزيء لأول مرة في دوامات الحقل المغناطيسي لموصل فائق في يونيو العام الماضي، عزز من ثقة جيا أكثر بتحقيق إنتاج جهاز الكمبيوتر الكمومي في العالم.
المعدن السائل يتمكن من الانتصاب
عرض الروبوت من فيلم ”المبيد“ في معرض في تايبي عام 2012.
يقترب علماء صينيون من تحقيق فيلم الخيال العلمي "المبيد".
فقد قال ليو جينغ، رئيس فريق بحث مشترك من علماء الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة تشينغهوا "إن صنع آلة قابلة للتكيف يعد أكبر التحديات لتطوير روبوت، إلا أن المعدن السائل فتح آفاقا جديدة لذلك".
وحظي اكتشاف المعدن السائل الذي قام به فريق ليو جينغ بإشادة دولية وحقق اختراقات جديدة في عام 2016، حيث تابع الباحثون حركة خاصة للمعدن السائل مثل"القفز"والركض"من خلال سلسلة من الدراسات، وتم نشر كل هذه النتائج في مجلات أكاديمية دولية شهيرة.
ويسعى ليو في عام 2017إلى تجميع المعدن السائل وجعله يقف مثل المعدن الصلب، حيث قال:"إنه لمن الممكن أن ننتج آلة معدنية سائلة قابلة للتكيف مثل تلك الموجودة في أفلام الخيال العلمي".
تجديد الخلايا
دعامات الكولاجين لتحديد موقع المادة الفعالة من الخلايا الجذعية وعوامل النمو.
لقد بات من المعروف عدم إمكانية علاج جميع الأمراض عن طريق الأدوية ، إلا أن تجديد الخلايا هو الآن بديل مرغوب فيه للعلاج ، ولقد حقق علماء صينيون اختراقات في هذا المجال أيضا.
والتقنيات الخاصة لتجديد الأنسجة وإصلاح الأضرار التي يدرسها فريق بحثي يترأسه داي جيان وو، وهو باحث في معهد علم الوراثة وعلم الأحياء التنموية للأكاديمية الصينية للعلوم، حصدت نتائج مثمرة في التطبيق الطبي.
وفي مايو عام 2016، نجحت عملية جراحية لزرع الخلايا الجذعية عن طريق دعامات الكولاجين لمريض كان غير قادر على تحريك ساقيه بسبب إصابة في العصب تعرض لها في حادث سيارة، وبعد عملية الزرع استعادت وظائف ساقي المريض عملها تدريجيا.
وقال داي إن الشيء الأكثر صعوبة بالنسبة إلى تجديد الخلايا هو الجهاز العصبي المركزي، مشيرا إلى أن الوزغة تستطيع فصل ذيلها عن جسمها عند مهاجمتها من طرف حيوان ويمكن أن ينمو الذيل من جديد فيما بعد، وللخلايا الجذعية وعوامل النمو وظيفة لإصلاح الأضرار أيضا.
ولكن نظرا للحجم الصغير على مستوى النانو، فإن من الصعب أن تثبت الخلايا الجذعية وعوامل النمو وسط دوران الدم السريع داخل الجسم ولا تلعب دور إصلاح الأضرار .
ولذلك قام داي وفريقه بصنع دعامات الكولاجين التي تربط وتثبت الأجزاء المتضررة، وقال "وجدنا وسيلة أخرى حيث تتكون البيئة المكروية بعد تثبيت الدعامات البيولوجية لتحديد موقع المادة الفعالة من الخلايا الجذعية وعوامل النمو.
وفي عام 2013، أكمل فريق داي أيضا أول حالة في العالم لتجديد بطانة الرحم، وأصبح بإمكان ثمانية من أصل عشر مريضات خضعن للعملية المذكورة، القدرة على الإنجاب ما سجل اختراقا في مجال الطب التجديدي.
(مصدر: شينخوا نت)
