شبكة شينخوا:نعم.. وما توقعاتكم بشكل عام لتطور العلاقات السعودية الصينية في ضوء هذا التبادل الرفيع من الزيارات بين الجانبين وفي ضوء مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين قبل 3 أعوام؟
السفير: إذا أخذت سؤالك على هذا النحو، لو تابعنا نمط العلاقات السعودية الصينية منذ العام 1990 الذي هو تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي، إذن نتحدث عن 26 عاما ورأينا الحجم ستجد أن الحالة السعودية الصينية حالة فريدة بكل ما تعنيه الكلمة، لأنها علاقة متنامية بشكل تصاعدي حتى في ظروف معينة مثل العام السابق أو الذي قبله في حالة انخفاض أسعار النفط، لكن لا زالت العلاقة سواء اقتصادية أو تجارية علاقة صحية نموذجية ونتمنى ويتمني الجانب الصيني دون شك أن تستمر على هذه الوتيرة.
شبكة شينخوا:ما مدى إمكانية الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية الطموحة ورؤية السعودية 2030؟
السفير: طبعا السعودية من أوائل الدول التي اهتمت بهذه المبادرة والسعودية أيضا هي ركن وحجر أساسي ضمنها، لأن الموقع الاستراتيجي للمملكة يضعها خط وصل بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، وبالتالي فالمملكة مهتمة جدا والصين مهتمة أيضا من جانبها في مساهمة السعودية في ما يسمى بطريق الحرير، وأعتقد أن لدينا إمكانيات قوية سواء في البنية التحتية أو القدرة المالية على المساهمة، بما يضيف إمكانيات خلاقة ومبدعة في تنفيذ هذه المبادرة والمضي قدما في تنفيذ رؤية السعودية 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل والاستفادة من المبادرات الأخرى للأصدقاء ومنها مبادرة الحزام والطريق.
شبكة شينخوا:في هذا الوقت تجري أعمال دورتي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وكما تعرف أن هاتين الدورتين تحظيان باهتمام عالمي لآثارهما محليا وإقليميا ودوليا، فكيف ترى تلك الأهمية؟
السفير: في كلمات بسيطة طبعا الدورتان لا شك أنهما مهمتان، فالصين لاعب مهم على المستوى الدولي وعلى كافة المستويات وبالتالي الاهتمام بهما أمر طبيعي، ودول العالم تتابع الأحداث في الدورتين سواء من خلال خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والنمو الاقتصادي لجمهورية الصين الشعبية، لأن الاقتصاد الصيني كما ذكرت سابقا محرك مهم للاقتصاد العالمي وبالتالي فإن هاتين الدورتين سيكون لهما أصداؤهما وسيكون لهما آثارهما ونحن نتابعها ونتمنى للأصدقاء الصينيين كل التوفيق سواء من خلال الدورتين أو ما ينتج عنهما من نتائج تنعكس إيجابا ليس على الصين فقط، وإنما على الدول المحيطة بالصين والدول الأخرى.
